الجريدة: متابعة فاتن العيادي نفى القيادي في حركة النهضة عبداللطيف المكي التصريحات المنسوبة له حول احتمال ترشيح الحركة لرئيس الحكومة كمرشح توافقي للانتخابات الرئاسية. واستبعد المكي في حوار له مع صحيفة "الشرق الأوسط" التحالف مع أحزاب تعيد إنتاج المنظومة القديمة. وأوضح المكّي أنه تمّت المبالغة في تصريحاته، قائلا "فأنا لم أقل إن ثمة إرادة سياسية للنهضة لترشيح رئيس الحكومة أو غيره، لكن حين سُئلت هل تنطبق عليه الشروط التي وضعها مجلس شورى النهضة حول ضرورة أن يكون المرشح موحدا للشعب التونسي وحريصا على الديمقراطية وتحقيق أهداف الثورة، قلت: نعم، إنه كذلك". وكانت بعض وسائل الإعلام المحلية نسبت للمكي تصريحات تؤكد أن «النهضة» تتجه لترشيح رئيس الحكومة مهدي جمعة للانتخابات الرئاسية. وأكد المكي أن النضهة مصرة على فكرة المرشح التوافقي، لكن بما أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية ستتضمن ترشحات حرة، فسيكون لها موقف واضح بدعم أحد المرشحين، وثمة مرشحون كُثر تنطبق عليهم الشروط التي وضعناها من قبيل الرئيس الحالي منصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي وغيرهم. وكانت بعض الأطراف السياسية اعتبرت أن مبادرة المرشح التوافقي التي تقدمت بها النهضة قبل أشهر مخالفة لمبادئ الديمقراطية في البلاد، في حين أن المكي أكد أن المبادرة لا تتعارض مع الديمقراطية على اعتبار وجود عدد كبير من الأسماء خلال يوم الاقتراع وعلى الناخب المفاضلة فيما بينها واختيار من يمثله. وأشر إلى أن الغاية من المبادرة هي "ترشيد عملية الترشيح لاختيار مرشح قوي يتمتع بدعم عدد كبير من القوى السياسية ويستطيع إدارة المرحلة القادمة، لأن الدستور الجديد يقسم السلطات التنفيذية بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، لذلك لا بد أن يكون هناك رؤية منسجمة موحدة ومنسجنة في أداء السلطة التنفيذية، كما أن الأهم من التوافق على الرئيس هو برنامجه وطريقة تسييره للمرحلة القادمة