عبر العديد من التونسيين عن سخطهم للارتفاع المفاجئ لاسعاراللحوم و الخضروات قبل ساعات من رؤية هلال رمضان ..فرغم محاولات وزارة التجارة تحديد سقف اسعار المواد الاستهلاكية الاساسية والقيام بعملية المراقبة ظل الحال على ما هو عليه... !!! وأسعار الخضر والغلال و اللحوم بقيت كأسهم الذهب في البورصة. وان ادى وزراء الحكومة زيارات ميدانية "مفاجئة" للأسواق الشعبية والمراكز التجارية فإن ذلك لن يخفض من ارتفاع الاسعار الذي عكس ارتفاع دراجات الحرارة ..فالملاحظ ان الحكومة ونواب التاسيسي منشغلون في التعين والاقالة ..على حساب المشاكل الحيوية للشعب التونسي . فقد تكون دعوة حمة الهمامي لتأسيس ديوان وطني للخضر والغلال مبادرة اقتصادية يمكن اخذها بعين الاعتبار خصوصا في شهر رمضان حيث تزداد لهفة التونسي على المواد الاستهلاكية الاساسية .. امام محدودية قدرته الشرائية . هذا ولاننسى انقطاع المياه واضطراب توزيعها في عديد الجهات خصوصا في المناطق الريفية والفلاحية وما اثاره من احتجاجات و اضطرابات.. في حين أن الحكومة اكتفت ببعث رسائل طمأنة وبفتح تحقيقات . وبين ارتفاع الاسعاروانقطاع المياه يبقى المواطن يبحث عن ضالته في العيش باستقرار وبأمان اجتماعي و اقتصادي و سياسي.