قامت مجموعة من السلفيين ليلة امس بالهجوم على دار الشباب لتنظيمها مهرجان الاقصى في بنزرت في دورته الثانية باستعمال الهراوات والحجارة لمنع الاجتماع الاحتفالي بالمقاومة الفلسطينية والتي كان من المقرر ان يؤثثها عدد من الشخصيات الفلسطينية واللبنانية على غرار عميد الاسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال سمير قنطار. وحسب ما أفادنا به مصدرنا بالجهة فقد عمدت مجموعة وهابيّة متأسلفة الى احتلال المكان الذى كان مخصصا للعرض بدار الشباب ببنزرت و تطورت الاحداث الى تبادل العنف و استعمال الاسلحة البيضاء مما ادى الى إصابة 5 أشخاص إصابات خطيرة استوجبت نقلهم الى المستشفى الجهوي الحبيب بوقطفة وذلك احتجاجا على حضور عميد الاسرى اللبنانيين سمير قنطار. كما تم الاعتداء على الحقوقي خالد بوجمعة لاستضافته سمير القنطار الذي اتهموه بأنه شيعي حيث اعتبر السلفيون الذين عمدوا الى افساد الليلة الختامية للمهرجان ظناً منهم أن عرض الاختتام سيكون شيعيا. ويشار الى أن ما اقدمت عليه المجموعة السلفية ردّ على دعوة سمير القنطار أن تكون تونس في مقدّمة الدول التي تستكمل ثورتها لإفشال المشروع الصهيوأمريكي و تأكيده على أنّ المؤامرة على سوريا تقف وراءها بلاد الوهابيّة السعوديّة. وحسب ما أشار أليه ذات المصدر فإن الامن تدخل في وقت متأخر بعد إفساد الحفل وإصابة عدد من الحقوقيين والشخصيات.