علمت الجريدة من بعض المدونين''الفايسبوكر'' ان حركة النهضة بدأت في تجنيد الآلاف من المدونين لكشف عدة ملفات فساد خطيرة لعدد من الشخصيات البارزة على الساحة السياسية ولعدد من الأحزاب التي تعتبرها في حرب معها. وقال عدد من المدونين المحسوبين على حركة النهضة أن وثائق مستخرجة من وزارة الخارجية والداخلية سيقع ترويجها على الشبكة الإجتماعية مع اقتراب موعد الإنتخابات لتكون ورقة رابحة للزج بالبعض من الشخصيات في السجن قبل دخولهم معترك الإنتخابات. وقالت ذات المصادر أن حركة النهضة حشدت لهذا الحدث الآلاف من المدونين الفايسبوكر المأجورين لترويج وثائق وفيديوهات سرية لم تر بعد النور وستكون مفاجأة لعدد من الشخصيات الذين طالما ما أزعجوا حركة النهضة بنقدهم اللاذع لبرامجها. ومن المنتظر ان يقع نشر هذه الوثائق التي تخص مسؤولين سابقين ووزراء في حقبة بن علي وحكومة السبسي قبل أسبوعين من موعد الإنتخابات القادمة . يذكر أن تقرير صدر مؤخرا كشف أن حركة النهضة الفائزة بالأغلبية في انتخابات المجلس التأسيسي راهنت للترويج لأفكارها وبرامجها على أسطول متكون من 1600 مدون فايسبوكر مأجور يشرفون على اكبر الصفحات على الشبكة الإجتماعية الفايسبوك. وقال التقرير أن المهام التي قام بها هذا الأسطول الضخم في تاريخ الحملات الفايسبوكية في تونس هو التأثير المباشر على عقول المبحرين على الشبكة الإجتماعية للدفاع عن النهضة كلما وقع مهاجمة أفكارها وبرامجها وتشويه كل منافسيها بطرق ممنهجة ومدروسة . وأشار التقرير ان الحركة اعتمدت أيضا تسويق أفكار غير مطروحة على المجتمع التونسي والإيهام بأنها ضرورية معتمدة سياسة الخداع والكذب حتى يقع ترسيخها بشكل مباشر في أذهان المبحرين.