افادنا النائب بالمجلس التاسيسي سليم عبد السلام ان من المقرر اليوم ان يقع الاعلان رسميا عن انشقاقه من حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات رفقة اربعة اعضاء اخرين وهم: فاطمة الغربي وسلمى مبروك وعلي بالشريفة. واضاف عبد السلام في تصريح ادلى به للجريدة انه لم يقع الى حد الان التفكير في الانضمام الى اي حزب او تيار جديد حتى يتسنى فتح المجال للحوار في مرحلة اولى –على حد تعبيره-. وبيّن في السياق ذاته ان اسباب الاستقالة تاتي على خلفية الاحتجاج على سيطرة حركة النهضة على الائتلاف الحاكم مما افقد حزب التكتل دوره وكذلك حزب المؤتمر من اجل الجمهورية, واعتبر اننا تجاوزنا مرحلة هيمنة الحزب الحاكم لنقع في مرحلة "السيطرة" والوضع الحالي لا يسمح بالسيطرة, واكد ان البلاد بحاجة الى ضبط اقصى قدر من التوازن, وباعتبار ان دور حزب التكتل لم يكن فعالا في الائتلاف الحاكم فقد تقررت الاستقالة. واشار محدثنا ان قرار الاستقالة يعود ايضا الى التسميات التي يقع الاعلان عنها بشكل يومي وتغييب استشارة الاطراف الاخرى, اضافة الى الانفلات الامني وانعكاساته على الامن العام داخل البلاد وخارجها مما سيؤثر على الاستثمارات وبالتالي على التنمية الجهوية. وبين سليم عبد السلام ان دور التكتل لم يكن فعالا في التصدي لموقف حركة النهضة والتسميات التي تقررها في عدد من وسائل الاعلام وعلى راسها دار الصباح, زد على ذلك سيطرة السلطة التنفيذية على الحركة القضائية مما من شانه ان يتعارض واستقلالية القضاء...كل هذه العوامل دفعت الى الاستقالة.