لا تفصلنا عن الإنتخابات الأمريكية الرئاسية سوى بضعة أشهر و قد تقرر إجرائها يوم الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 و هي الإنتخابات الرئاسية الأمريكية ال 59 التي تجرى كل أربع سنوات.. و من أهم المترشحين لهذه الاتخابات فضلا عن الرئيس الحالي "دونالد ترامب" مرشح الحزب الديمقراطي "جو بايدن" و هو من مواليد 20 نوفمبر 1942 هو سياسي أمريكي كان نائبا لرئيس الولاياتالمتحدة السابع والأربعين باراك اوباما من سنة 2009 إلى سنة 2017. وهو عضو في الحزب الديمقراطي، ومثل ولاية ديلاوير كسيناتور من عام 1973 حتى أصبح نائب الرئيس في عام 2009. ولد بايدن في سكرانتون، بنسلفانيا، عام 1942، وعاش هناك لمدة عشر سنوات قبل أن ينتقل مع عائلته إلى ديلاوير. أصبح محاميا سنة 1969 ثم تقلد العديد من المناصب الهامة فكان سيناتورا، ثم رئيسا للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ورئيسا للجنة مجلس الشيوخ القضائية و العديد من المناصب الهامة… من أهم توجهاته السياسية تصويته لصالح غزو أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003 كما كان من دعاة تقسيم العراق إلى ثلاث فيدراليات (كردية وسنية وشيعية) و أيد فكرة إرسال قوات أمريكية إلى السودان… و لكن ما يهمنا من كل هذا هو خطاب المرشح الأمريكي الأبرز المقبل على الاتخابات الرئاسية بآمال و توقعات عالية تجعل منه الشخصية الأقدر و الأقرب لتولي فترة الحكم القادمة خلفا لدونالد ترامب، و قال جو بايدن مخاطبا مليون ناخب أمريكي من المسلمين إنه سينهي حظر دخول مواطني الدول الإسلامية إلى الولاياتالمتحدة في أول يوم لرئاسته للبلاد. هذا و قد دعا بايدن مليون ناخب أمريكي من أصول إسلامية إلى مساعدته في الوصول إلى السلطة و نزعها من غريمه ترامب مشددا على أنه لا يجب أن تدوم مدة حكم ترامب فترة أخرى، و أثناء حديثه مخاطبا المسلمين إستشهد بايدن بحديث نبوي "من رأى منكم مُنكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". و فضلا عن ذلك تعهد بايدن بإشراك المسلمين في الشؤون الرئاسية، كما أنه دعم حقوق الإنسان والأقليات المسلمة في أنحاء العالم، كما وعد بقيام دولة فلسطينية مستقلة. و أنه لن يدعم الأنظمة الديكتاتورية التي تضطهد شعوبها ومعارضيها. يبدو بايدن من خلال تصريحاته و بياناته أفضل حالا من ترامب الذي لا ينفك عن الخروج عن المعقول في سياساته الدولية و العالمية. بايدن في هذا التوقيت قادر على التفوق و افتكاك السلطة خاصة و أنه يعد العالم بإحقاق العدل و إرساء الإحترام لكل شعوب الأرض… في الختام يظل هذا الكلام مجرد خطاب منمق لا يمكن ربطه بالواقع أو الحقيقة و نحن في إنتظار ما سيجد في الإيام القادمة، حيث أنه في حالة فوز هذا المرشح بالرئاسة فإن آمال المسلمين خاصة ستعقد عليه من أجل الإقتصاص لها من ظلم العالم و الظلم الأمركي السابق خاصة.