نجلاء 20-7-2011 اختصاصات جديدة في التكوين المهني (تونس –الخبير) من المنتظر أن يتم الشروع خلال السنة الجامعية المقبلة في استغلال اختصاصين جديدين من مجال التكوين المهني وهي تقني سامي في التصنيع وتحسين الأساليب وتقني سامي في تطوير الأنظمة الذكية والإعلامية الصناعية ،وهذه السنة تمّ توفير 36 ألف و 385 مقعدا موزعون على نحو 136 مركز تكوين بكامل تراب الجمهورية . وقد تم وضع دورتين على ذمة الراغبين في الالتحاق بمنظومة التكوين المهني دورة سبتمبر ودورة فيفري . إقبال متزايد تمكنت منظومة التكوين المهني خلال السنوات الأخيرة من استقطاب نسبة هامة من حاملي شهادة الباكالوريا ، ولم تعد هذه المنظومة عنوانا للفشل المدرسي ،وقد سجل جهاز التكوين المهني تغيرات هيكلية ملحوظة على مستوى عروض التكوين بما من شأنه أن يستجيب لطلبات الاقتصاد الوطني والعالمي ،علما وأن الأرقام تشير إلى أن نسبة المدمجين بسوق الشغل تناهز 82 %. ويعزى تحقيق مثل هذه الأرقام إلى المستوى الجيّد لآلية التكوين المهني والتي أصبحت توفر برامج تكوين وفقا للمعايير الدولية إلى جانب الحوافز التي تم وضعها لتشجيع المقبلين على التكوين في القطاعات ذات الأولوية . تلاءم مع سوق الشغل تؤكد تجارب البلدان المتقدمة أن الحد من الطلبات المتزايدة على سوق الشغل والتقليص من معدلات البطالة يمكن تحقيقها باعتماد منظومة تكوين مهني حيث تمكنت المنظومة في بعض البلدان من إدماج 70 %من إجمالي المتخرّجين ووصلت النسبة إلى 100 % في بعض الاختصاصات . وحرصا على جعل تونس قطب تنموي متطور فقد تم وضع اختصاصات تتلاءم مع المشاريع الاستثمارية الكبرى التي نجحت مؤخرا بلادنا في استقطابها . وعلى هذا الأساس فإن منظومة التكوين المهني تعتبر أيضا آليات النجاح شأنها في ذلك شأن منظومة التكوين المهني نظرا لما توفره من مهارات ودعم حظوظ الاندماج في الحياة النشيطة بفضل التكوين في اختصاصات ذات قابلية تشغيل عالية،كما ستمكن المنظومة من الحصول على مؤهل التقني السامي الذي يعادل في سوق الشغل شهادة التقني السامي التي تسندها المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية . بسمة المعلاوي