سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رغم عدم تشكيل الحكومة الليبية الانتقالية بسبب مشاكل وصراعات ورغم أن القذافي ما زال يقاوم السفرات المنظمة بين تونس وليبيا وحركة السياحة من الجانبين في ازدهار مستمر
الأجواء في ليبيا يسودها الكثير من الغموض في فترة كثرت فيها التجاذبات السياسية والصراعات الإيديولوجية وتأثير الدول الغربية خاصة فرنسا وإيطاليا لأسباب أصبحت مكشوفة في وقت يسعى فيه عديد الوجوه الإسلامية فرض وجودهم على الساحة العسكرية لتطهير البلاد من بقايا القذافي وأزلامه ومرتزقته الذين يحالون الدفاع عن معمّر القذافي وأبنائه الذين توزعوا كالجرذان في دول مجاورة لليبيا حتى على مستوى النشاط السياسي وذلك بتوجيه نداءات للشعب الليبي طمعا في كسب حتى القليل من التأييد لطاغية نصب نفسه قائدا لفترة 42 سنة .كما فعلت ابنته عائشة التي سمح لها ولوالدتها وأخويها بالإقامة بأرض المليون شهيد لأسباب قيل عنها إنسانية . الجديد هذه الأيام هو عودة النشاط السياحي والتبادل التجاري بين دولتين شقيقتين يجمعها تاريخ واحد ومستقبل واحد ومصير واحد وهموم واحدة ولا يمكن أن ينفصلا عن بعضهما حتى في عهد الطاغيتين والجلاّدين القذافي وبن علي ...فقد شهدت الحركة التجارية نشاطا حثيثا بأسلوب حضاري ومرونة وبتسهيلات تجعلنا نتنبأ بمستقبل زاهر ودخول مرحلة الاحتفالات الكبرى بثورتين تم تسجيلهما في دفاتر التاريخ النضالي بحروف من ذهب وقد بدأت بعد الرحلات الجماعية تنظم للتونسيين الراغبين في السياحة والتسوق كما تكثفت حركة تحول أفواج أخرى من أبناء ليبيا الحرة، ليبيا التحدي قدموا في شكل أفواج من العائلات التي ترغب في التداوي وتغيير الأجواء والتمتع بنسائم الحرية التي تجمعنا وبالتفسح والتسوق في عديد المدن وخاصة بالمناطق السياحية أين وجدوا الترحاب أينما حلوا في أرض أجدادنا كما أن هناك عديد العمال والمهندسين التونسيين والكوادر العليا بدأوا تستعد للعودة إلى الشقيقة ليبيا من جديد وتنفيذ مشاريع مشتركة لدى أطراف أخرى لا تزيد أبناء شعبينا إلا ترابط وتلاحم نحسد عليه ويجعلنا مطالبين بالحفاظ على هذا المكسب الغالي والموعد التاريخي الذي لا بد أن يؤهلنا لوحدة اقتصادية وبناء صرخ متين يجلب لشعبينا التقدير في كل أنحاء العالم . مرشد السماوي