دأبت الوكالة العقارية للسكنى ، بعد الثورة ومنذ تعيين رئيس مدير عام جديد على رأسها، على العمل وبكل جدية على فتح كل الملفات المشبوهة ... وذلك بالقيام بكل الإجراءات الإدارية والقانونية بالتنسيق مع كل الهيئات واللجان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإصلاح ما يمكن إصلاحه... وقد بدأ المسؤول الأول مع العديد من إطارات الوكالة وبصفة دورية استقبال كل المنخرطين الذين أكدوا تجديد مطالبهم وتحيينها ، متحدثا معهم بكل وضوح وشفافية ،لطمأنتهم مؤكدا على العمل جاهدا على تلبية مطالبهم في مشاريعها المستقبلية بتونس الكبرى حسب المقاييس المعتمدة والعادلة . وتجدر الإشارة هنا ، وعكس ما يتصوره ويعتقده البعض من دعاة التعميم الذين ينظرون إلى الأمور بعين واحدة ، و أن الإدارة التونسية ليست بخير ، إلا أن هذا انطباع خاطئ ، وإن كان ذلك فهو الاستثناء وليست القاعدة . وبغض النظر عمّا قيل وما يقال عن إدارتنا التونسية ، فإن ما نطمح إليه جميعا ، هو إرساء منظومة إدارية متطورة وناجعة تساهم في تحقيق أهداف الثورة ...حتى تسترجع إدارتنا صورتها الناصعة . نأمل أن تنسج كل المؤسسات العمومية على منوال إدارة الوكالة العقارية للسكنى، ونحن متفائلون لأنه وببساطة شديدة لم يعد للعنز الشاردة مكان بين القطيع .. وقديما قيل : إذا أردت أن تعرف أخلاق رجل فأعطه مسؤولية وانظر كيف يتصرف ..! فرحات بوصاع