دعا محافظ البنك المركزي التونسي توفيق بكّار في كلمة ألقاها -يوم الإثنين- خلال الندوة دولية حول"أي منظومة إقتصادية عالمية لضمان الإستقرار والتنمية في العالم؟" المجموعة الدولية إلى جملة من التدابير والإصلاحات لتطويق تأثيرات الأزمة العالمية والرجوع إلى نسق النمو المعهود. وقال "يستوجب على المدى القصير اعتماد استراتيجيات منسقة لسحب إجراءات الدعم التي أقرتها الحكومات في الوقت المناسب متى يتأكد تعافي الاقتصاد ويسترجع القطاع الخاص ساف حيويته"، مطالبا بإدخال إصلاحات هيكلية قادرة على تفادي تكرار مثل هذه الأزمات في المدى الطويل ".
كما حذّر بكّار من المخاطر الكامنة وراء الضغوطات التضخمية التي يمكن أن تتولد عن تفاقم المديونية العمومية والإبقاء لفترة طويلة لسياسات نقدية توسعية.
ودعا إلى مراجعة دور المؤسسات العالمية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بتشريك البلدان الصاعدة في دائرة القرار بما يعزز نجاعة هذه المؤسسات في إدارة النظام المالي العالمي الجديد ويمكنها من الاستجابة لحاجيات كل الدول.
وطالب باعتماد مقاربة تنموية تتميز بالشمولية من خلال مواجهة ما يسود في العالم من انعدام توازن هيكلي بين مختلف الأقاليم وما يصحب ذلك من فوارق بين الأغنياء والفقراء ومواجهة المشاكل التي تهدد السلم والأمن كالبطالة والفقر.
