بعد ان طالت سلسلة المشاورات صلب حركة النهضة حول مبادرة رئيس الحكومة حمادي الجبالي أكد مجلس شورى حركة النهضة في بيانه الختامي٬ التمسك بخيار الحركة في تشكيل حكومة سياسية ائتلافية "منفتحة على الخبرات الوطنية الملتزمة بتحقيق أهداف الثورة وفق برنامج سياسي لاستكمال مرحلة الانتقال الديمقراطي وذلك بالإسراع في انجاز الدستور وتنظيم انتخابات ديمقراطية " . كما اعتبر المجلس أن مبادرة حكومة التكنوقراط لا تستجيب لمتطلبات المرحلة، داعيا مختلف الأطراف السياسية إلى إعلاء المصلحة الوطنية والتحلي بروح الوفاق وحث الشركاء السياسيين على المشاركة في إعادة تشكيل الحكومة وإنجاح أعمالها في أسرع الأوقات. وقرر المجلس تكوين حكومة ائتلااية سياسية تضم جميع الأطراف السياسية التي بدأوا مع المشاورات والتي تخدم أهداف الثورة، حسبما صرّح به رئيس المجلس فتحي العيادي . وقال العيادي في تصريحه لشمس أف أم، أن حركة النهضة لا تعتبر أن حركة نداء تونس تقف على أرضية تحقيق أهداف الثورة . وأكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على إثر إعلان مجلس الشورى ليلة أمس على أن الجبالي سيبقى الأمين العام للحركة ورئيس الحكومة، مستبعدا أن يُقدم حمادي الجبالي استقالته من الحكومة لرئيس الجمهورية أو من الأمانة العامة للحركة، وقال في هذا السياق "لا أتوقع أن يستقيل، نحن نتوقع أنه سيستمر لأن هذا قرار الحركة". اما عن تاثير الاستقالات المتتالية في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية شريك حركة النهضة في الحكم فقد صرح عضو مجلس شورى حركة النهضة ووزير الخارجية بالحكومة المؤقتة رفيق عبد السلام إن استقالة أمين عام حزب المؤتمر من أجل الحمهورية محمد عبو من حزبه لن تؤثر على مواقف أحزاب النهضة والمؤتمر وحركة وفاء المنادية بتشكيل حكومة ائتلاف سياسي معتبرا ان أن هذه الاستقالة تأتي ضمن سياق الديناميكية السياسية في البلد . كما اعتبر القيادي بحركة النهضة ووزير العدل في الحكومة المؤقتة نور الدين البحيري في تصريح لموزاييك خيار مجلس شورى الحركة تشكيل حكومة ائتلاف سياسي بمثابة الانحياز للشعب ولأهداف الثورة وللشرعية .
