نشرت جريدة الشرق الأوسط تقريرا للأمم المتحدة أعدّه خبراء مجلس الأمن يؤكد أن تونس أصبحت نقطة عبور للأسلحة المتدفقة من ليبيا نحو مالي وسوريا لتستخدمها عناصر مسلحة في أعمال إرهابية . و ورد في التقرير "هذه المناطق تستخدم أيضا كقواعد ونقاط عبور لجماعات مسلحة غير رسمية بما في ذلك جماعات إرهابية وشبكات للجريمة وتهريب المخدرات لها روابط بمنطقة الساحل (في افريقيا)" كما جاء في نص التقرير أن بعض تلك الأسلحة تبقى في دول العبور (تونس و الجزائر) لتستخدمها جماعات محلية في أغراض ارهابية الأمر الذي يثير قلقا كبيرا وعدة مخاوف . وكتب خبراء الأممالمتحدة في التقرير ان هناك حالات لشحنات غير مشروعة تم التأكد من بعضها تنطلق من دولة ليبيا و تصل إلى أكثر من 12 دولة وتتضمن أسلحة ثقيلة وخفيفة بما في ذلك أنظمة للدفاع الجوي يحملها المقاتلون وأسلحة صغيرة والذخائر الخاصة بها ومتفجرات وألغام. وكشف التقرير أن قطر والإمارات العربية المتحدة اخترقتنا حظر السلاح على ليبيا اثناء الثورة سنة 2011 بتقديم أسلحة وذخيرة إلى مقاتلي المعارضة أثناء حربهم ضد العقيد الراحل معمر القذافي . و يذكر ان قوات الامن في تونس ضبطت كميات كبيرة من من الأسلحة والمتفجرات في مناطق متفرقة من البلاد منها الحدودية و أخرى وسط العاصمة(اريانة). و قد تم ضبط اسلحة تتمثل في رشاشات من نوع كلاشينكوف، وصواريخ وقاذفات صواريخ من نوع "أر بي جي"، بالإضافة إلى المتفجرات، وهي تعود لمجموعة من الأشخاص وصفتها ب"العصابة الإرهابية ".