عاجل/ إضراب عام بيوم في هذا القطاع..    موعد إنطلاق معرض الزربية والنسيج بالكرم    للتوانسة: حاجات تنجّم تخزّنهم توّا لشهر رمضان    عاجل: إطلاق نار في محطة مونبارناس بباريس وفرض طوق أمني..شفما؟!    حقوق المؤلفين في عصر الذكاء الاصطناعي محور ورشة في الشارقة للكتاب    الدورة 26 لأيام قرطاج المسرحية: تكريمات وتتويجات لشخصيات ثقافية كرست حياتها للفن    الكاف: انطلاق الدورة الرابعة من تظاهرة احتفائية الرواية التونسية تحت عنوان "الرواية الواقعية: مداخل ونماذج"    عاجل: إمكانية اجراء تغييرات كبيرة في تشكيلة المنتخب أمام الأردن    عاجل/ الأجراء والمتقاعدون مدعوّون للتصريح بالمداخيل قبل هذا الأجل    مدنين: جلسة تاسيسية لبعث اول شركة اهلية محلية نسائية في الصناعات التقليدية ببن قردان    مشروع ميزانية الدولة 2026: نواب يحذرون من تعميق تعثر الانتقال الطاقي بسبب تقليص ميزانية وزارة الصناعة    عرض التجربة التونسية في مجال النجاعة الطاقية امام مؤتمر اطراف اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ    ميزانية 2026: التقليص من ميزانية مهمّة الصناعة والمناجم والطاقة    عاجل/ حكم قضائي جديد بالسجن ضد الغنوشي..    قابس: تعرض12 تلميذا الى الاختناق واحتقان في صفوف الأهالي    يتسللان الى منزل طالبة ويسرقان حاسوب..    عاجل: أمطار غزيرة وبرد يضربوا كل مناطق هذه البلاد العربية اليوم!    الصين تندد بموافقة أمريكا على صفقة أسلحة لتايوان    الإفتاء الفلسطينية: إحراق مسجد في الضفة الغربية "جريمة نكراء"    هيئة البث: مسودة قرار أميركي تدفع نحو إقامة دولة فلسطينية    إنطلاقا من 20 نوفمبر مهرجان غزة لسينما الطفل في جميع مدن ومخيمات قطاع غزة    شوف وقت صلاة الجمعة اليوم في تونس    يوم صحي متعدد الاختصاصات يوم الخميس 20 نوفمبر بالمكتبة الجهوية بقابس    آبل تطلق جواز السفر الرقمي...    ردّا على برنامج أيام قرطاج المسرحية: الجمعيّة التّونسيّة للنّقّاد المسرحيّين غاضبة    تونس: تسوية 4000 عقّار من املاك الأجانب...الأولويّة لهؤلاء    عاجل: وزارة التربية تفتح مناظرة نارية...فرص محدودة    رشفة واحدة ليلاً قد تكلفك صحتك: كوب الماء بجانب السرير خطر صامت!    إيصالات التسوق قاتلة بصمت: مواد كيميائية تهدد صحتك!    السكّر كيف يطيح ينجّم يتسبّب في الموت...كيفاش؟    مباراة ودية: تشكيلة المنتخب الوطني في مواجهة نظيره الأردني    الرابطة الأولى: تعزيز جديد في صفوف الترجي الرياضي    نابل: 2940 زيارة مراقبة خلال الشهرين الاخيرين تسفر عن رصد 1070 مخالفة اقتصادية    عاجل/ ديوان الزيت يعلن عن موعد انطلاق قبول زيت الزيتون من الفلاحين..    سفارة تونس ببلجيكا تنظم تظاهرة ترويحية للتعريف بأهمية زيت الزيتون التونسي    7 سنوات سجناً لشاب ابتزّ فتاة ونشر صورها وفيديوهات خاصة    ثنائي يرفع راية تونس في نهائيات سباقات السيارات الإلكترونية    الكاف : إفتتاح موسم جني الزيتون    مونديال قطر 2025: المنتخب التونسي يواجه النمسا في ثمن النهائي..هذا الموعد    محرز الغنوشي: عودة منتظرة للغيث النافع الأسبوع القادم    عاجل/ "الأونروا" تطلق صيحة فزع حول الوضع في غزة..    خطير/ قلة النوم تدمر الانسان..دراسة تكشف وتحذر..    وزير البيئة: 10 آلاف طن نفايات يوميا وتجربة لإنتاج الكهرباء منها    النائب طارق المهدي: ضريبة على الثروة... ضريبة على النجاح    ''حُبس المطر'': بالفيديو هذا ماقله ياسر الدوسري خلال صلاة الاستسقاء    تصفيات مونديال 2026 : إيطاليا تنتظر للحظات الأخيرة لتفوز 2-صفر في مولدوفا    وفاة محمد صبري نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق    فرنسا تهزم أوكرانيا وتحسم تأهلها رسميا إلى كأس العالم 2026    ولاية تونس: جلسة عمل حول الاستعدادات لتنظيم الدورة 26 للمهرجان الدولي لأيام قرطاج المسرحية    رونالدو يرتكب المحظور والبرتغال تتكبد خسارة قاسية تهدد تأهلها المباشر إلى مونديال 2026    الجمعة: الحرارة في ارتفاع طفيف    الاختلاف بين الناس في أشكالهم وألوانهم ومعتقداتهم سنّة إلهية    كم مدتها ولمن تمنح؟.. سلطنة عمان تعلن عن إطلاق التأشيرة الثقافية    خطبة الجمعة ...استغفروا ربّكم إنه كان غفّارا    حالة الطقس هذه الليلة    ديوان الافتاء يعلن نصاب زكاة الزيتون والتمر وسائر الثمار    عاجل : وفاة المحامي كريم الخزرنادجي داخل المحكمة بعد انتهاء الترافع    سوسة: طفل العاشرة يحيل شيخ إلى غرفة الإنعاش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانتصاب الفوضوي يغزو شوارع العاصمة ويتصدر المبيعات وسط تذمر أصحاب المحلات (بالصور )
نشر في المصدر يوم 06 - 08 - 2013

أيام قليلة تفصلنا عن حلول عيد الفطر المبارك لتغزو التجارة الموازية والانتصاب الفوضوي شوارع العاصمة التونسية التي لم تعد مجرد ظاهرة فقط بل سرعان ما تفاقمت و أصبحت من المشاكل التي تعيق نشاط المحلات التجارية وتفسد جمالية العاصمة.
وشكل الانتصاب الفوضوي عائق لأصحاب المحلات التجارية خاصة في هذه الآونة التي تشهد فيها العاصمة إقبالا كبيرا على شراء ملابس العيد وقرب موسم التخفيضات الموسمية بما أن التجارة الموازية تستقطب أعدادا كبيرة من المواطنين نظرا لانخفاض أسعارها وانتصابها قبالة المحلات الفخمة باهظة الأسعار.
وما يلفت الانتباه تهافت المواطنين على اقتناء الملابس لمختلف الأعمار و شراء مستلزمات الأطفال التي لا تتوفر فيهم ابسط مقومات السلامة الصحية رغم تحذيرات وزارة الصحة في العديد من المناسبات.
وتعد التجارة موازية كما يراه بعض المواطنين "رحمة للزوالي " هكذا قالت السيدة فطيمة إحدى النساء التي تقف أمام احد النصب قائلة " هما رحمة للزوالي خاصة و أن الواحد معاش قادر يشري لبسة للصغار والكواء و حق صباط من حانوت يجبيبلي كسوة كاملة من النصب".
و أضافت رفيقتها السيدة نعيمة " الملابس المتوفرة لدى النصابة تعد للفقراء واصحاب الدخل الضعيف الملجئ الوحيد لشراء ملابس العيد خاصة بالنسبة للعائلة التي تحتوى على اكثر من 4 اطفال'.
و اختلفت وتنوعت النصب من ملابس و احذية و العاب و مواد تجميل وعطورات... كلها سيطرت على طريق السيارة والأرصفة لتمنع المترجلين وسائقي السيارات من العبور ومن الجانب الأخر ترى أصحاب المحلات الفارغة في الكثير من الاحيان جالسين أمام محلاتهم يشاهدون بحسرة كبيرة تلك النصب التي تستقبل كل زائر يحاول دخول المحل ليغير فجأة وجهته قاصدا منتجاتهم المتراكمة على الارض على حد تعبير السيد محمد صاحب محل بالعاصمة.
وأضاف السيد محمد احد أصحاب المحلات المتواجدة في شارع "شارديغول" وتتطاير من وجهه علامات الغضب "النصب أفسدت جمالية محلاتنا نحن ندفع المصاريف و الأداءات للدولة في حين الأرباح والزبائن يغتنمها هؤلاء".
كما عبر السيد فاروق عامل بمحل للملابس عن غضبه من التجارة الموازية قائلا " اتفكلنا قسمنا من بين أيدينا و نحن نتفرجوا " موجها لومه للجهات المسؤولة التي لم تعجل في اتخاذ الإجراءات اللازمة منذ فترة طويلة بل سمحت لهذه الظاهرة للانتشار أكثر حسب رأيه.
هذا وتغلغلت ظاهرة التجارة الموازية في انهج عديدة متفرعة من العاصمة التونسية بدء بشارع شارديغول لشارع جمال عبد الناصر لتنتهي بساحة برشلونة والبساج لتلاحظ الأرضية مغطاة بصناديق كرتونية و أغطية بلاستيكية يضع عليها التجار سلعهم دون أي اداء ضريبي بضائع يجهل البعض مصدرها أو ربما يتجاهل بما أنها تلبي رغباته وتتمشى مع مقدرته الشرائية .
و تحت أقواس باب بحر ينتابك شعور حسرة على ما آلت اليه ساحة الاستقلال ،حبال معلقة في كل الجهات و الملابس معلقة على نوافذ البنوك والمؤسسات والمحلات التجارية الكبرى لتلحظ و كأنك تتجول في سوق أسبوعية للخضار.
هكذا هي أجواء العاصمة التونسية باقتراب عيد الفطر المبارك التي كانت شوارعها شاهدة على مختلف المراحل التاريخية التي عاشتها للبلاد التونسية لتنحدر إلى مستوى الانتصاب الغير قانوني الذي أدى إلى الفوضى والإهمال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.