التقى سفير الولاياتالمتحدة الأميركية بتونس قوردن غراي، يوم الإربعاء، بثلاثة مسؤولين من الاتحاد العام التونسي للشغل وهم على التوالي: الأمين العام للاتحاد عبد السلام جراد و الأمين العام المساعد المكلف بالتدريب والثقافة العمالية عبيد بريكي والأمين العام المساعد محمد شندول. وقام السفير الأميركي خلال هذا اللقاء بالاطلاع على العريضة التي قدموها بالإضافة إلى استماعه إلى وجهات نظرهم حول حادث قافلة الحرية الذي شهدته غزة في الآونة الأخيرة.
واكتسى اللقاء طابعا وديا وصريحا. ولئن أوضح السفير الأميركي أنه لم يتفق مع فحوى البيان وكل ما ورد على لسان ضيوفه من آراء ومواقف فإنه أبدى رحابة صدر في الاستماع الى آرائهم وأشاد بحقهم في التعبير عنها.
وأكد السفير الأميركي غوردن غراي لضيوفه أنه سيقوم بارسال محتوى البيان فضلا عن النقاط التي وردت خلال اللقاء إلى المسؤولين في واشنطن.
وأكد السفير غراي أن الولاياتالمتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء الوضع في غزة، بما في ذلك الوضع الإنساني، وأنها ستستمر في إشراك وحث الإسرائيليين على صعيد يومي قصد توسيع نطاق ونوع المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة.
وأضاف السفير الأميركي أن الولاياتالمتحدة تتوقع من الحكومة الإسرائيلية إجراء تحقيق في هذا الحادث المأساوي بشكل فوري ونزيه يتسم بالمصداقية والشفافية ويستجيب للمعايير الدولية.
أما بالنسبة للمساعدات الأميركية للفلسطينيين، قال السفير غراي أن الولاياتالمتحدة سوف تقدم مساهمة إضافية بقيمة 55 مليون دولار للأونروا (وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى)، ليصل مجموع مساهمات الولاياتالمتحدة للأونروا حتى الآن في السنة المالية 2010 إلى 95 مليون دولار.
وأردف السفير الأميركي قائلا "تعتبر الولاياتالمتحدة أكبر مانح للأونروا". ويشمل مبلغ 55 مليون دولار الإضافي 30 مليون دولار لتوفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة ، و25 مليون دولار لنداء الأونروا الطارئ للضفة الغربية وقطاع غزة. في عام 2009، قدمت الولاياتالمتحدة أكثر من 267 مليون دولار للأونروا.
واختتم السفير غراي بالقول ان الحادث الأخير الذي شهدته قافلة "غزة الحرة" يؤكد على ضرورة المضي قدما و بسرعة في المفاوضات التي يمكن أن تؤدي إلى سلام شامل في المنطقة والتصدي في الأخيرإلى الوضع في غزة.
وفي نهاية المطاف، يكمن الحل الوحيد في التوصل إلى اتفاق تتفاوض بشأنه جميع الأطراف وهو اتفاق يرسي دعائم دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة تعيش جنبا الى جنب في سلام وأمن مع اسرائيل.