أعلن النقابي الحبيب قيزة في ندوة صحفية عقدها أمس الثلاثاء عن تأسيس الجامعة العامة التونسية للشغل كمركزية نقابية تونسية ثانية بعد الإتحاد العام التونسي للشغل. ويشار هنا إلى أن القانون التونسي (الفصل 8 من الدستور و الفصول 242 و250 و 252 من مجلة الشغل التونسية) لا يمنع إحداث نقابات سواء كانت مجمعة في هيئة مركزية أو كمستقلة بخصوص قطاع معين. وقد أشار الحبيب قيزة إلى أن إحداث الجامعة العامة التونسية للشغل نابع من الإيمان المبدئي بحق العمال في الانتماء بكل حرية للتنظيم النقابي الذي يخدم مصالحهم واختياراتهم ويحقق طموحاتهم وأشار إلى أن هذه المنظمة الجديدة تأتي في إطار التقاليد الأصيلة المؤسسة لتنظيمات الحركة النقابية الوطنية في تونس منذ محمد علي الحامي. ونشير إلى أن الحبيب قيزة ومؤسسو الجامعة العامة التونسية للشغل كانوا يناضلون من أجل تأسيس هذه النقابة منذ مدة طويلة وقد نشروا سنة 2006 عريضة هامة توضح برنامجهم وعزمهم على تأسيس هذه النقابة وقد جمعت هذه العريضة في الإبان ما لا يقل عن 500 إمضاء من كوادر نقابية كما أن الحبيب قيزة ومناضلون آخرون تعرضوا للمضايقات على خلفية نشاطهم النقابي الذي لم يكن النظام السابق يعترف به بالطبع. وقد أشار الحبيب قيزة في تدخلاته أمس في وسائل الإعلام أن هدف التعددية النقابية اليوم لا علاقة له البتة بالمحاولات التي جربها النظام الدستوري بعد الاستقلال والتي كانت دائما موجهة لضرب الاتحاد كلما حاولت قياداته لي ذراع السلطة الدستورية.
