أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الخميس 28 أوت 2025 أن بلاده والمملكة المتحدةوألمانيا قررت تفعيل الآلية التي تتيح إعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة على إيران. وأرجع القرار إلى أنه "لا ينبغي المضي قدما في التصعيد النووي". وقال بارو على إكس "هذا الإجراء لا يعني انتهاء الدبلوماسية.. نحن مصممون على الاستفادة من فترة الثلاثين يوما التي تفتح الباب للحوار مع إيران". وأضاف "نحن ملتزمون الدبلوماسية لضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية على الإطلاق". بدوره، أعلن وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن تفعيل عملية إعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة على إيران قد تمثل بداية مرحلة جديدة في المفاوضات الدبلوماسية. وأدلى فاديفول بهذه التصريحات عقب قرار بريطانياوفرنساوألمانيا بدء عملية مدتها 30 يوما لإعادة فرض العقوبات على البرنامج النووي الإيراني، داعياً إيران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام بوضوح بالمفاوضات المباشرة مع الولاياتالمتحدة. وفعّلت الترويكا الأوروبية (ألمانياوفرنساوبريطانيا) ما يسمى بآلية إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بسبب برنامجها النووي في خطاب تم إرساله إلى مجلس الأمن الدولي. جاء هذا بعدما كشفت رسالة اطلعت عليها وكالة "رويترز"، عن أن فرنساوبريطانياوألمانيا ستسعى لاستغلال الأيام الثلاثين المقبلة لحل القضايا العالقة مع إيران. وأضافت أن الدول الثلاث ستواصل مناقشة إيران في عرض تمديد القرار الذي يكرس الاتفاق النووي لعام 2015. كما تابعت أنها تحث إيران على الانخراط في دبلوماسية بناءة لتبديد المخاوف المرتبطة ببرنامجها النووي. شروط متبادلة وكانت فرنساوألمانيا والمملكة المتحدة منحت إيران مهلة حتى نهاية أوت الحالي لاتخاذ خطوات بشأن برنامجها النووي لتجنب إعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة التي تنتهي فترة الإعفاء منها في 18 أكتوبر. فيما اشترطت الترويكا من أجل الامتناع عن إعادة فرض تلك العقوبات على إيران، استئناف المفاوضات مع الولاياتالمتحدة بشأن الاتفاق النووي. كما طالبت بالسماح لمفتشي الوكالة الذرية بالوصول الكامل إلى المنشآت النووية الإيرانية. كذلك اشترطت السماح بالوصول إلى مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%. في المقابل، اشترطت طهران عدم التفاوض تحت الضغوط، والحصول على ضمانات بألا تستهدف عسكرياً خلال المفاوضات، فضلاً عن الحصول على تعويضات مالية عن الأضرار التي خلفتها الضربات الأميركية والإسرائيلية في يونيو الماضي، والاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها. علما أن المرشد الإيراني، علي خامنئي، كان شكك قبل أيام في جدوى التفاوض مع الإدارة الأمريكية، ما قد يشي بأن أحد الشروط الأوروبية على الأقل صعب أو معقد التنفيذ.