يسجّل الموسم الحبوبي لعام 2025 في تونس مؤشرات إيجابية على مستوى الكمية والجودة على حدّ سواء. محمد الرجايبية، نائب رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري (UTAP)، قدّم حصيلة أولية للموسم وتحدث عن آفاق القطاع. حصيلة أولية مشجعة يقول الرجايبية إنّ كمية الحبوب المجمّعة بلغت إلى حدود 31 أوت 2025 نحو 12 مليون قنطار، موزّعة على النحو التالي: 66٪ من القمح الصلب، 25٪ من الشعير، و5٪ من القمح اللين. ارتفاع واضح في الإنتاج وأشار إلى أنّ جميع مناطق الإنتاج سجّلت زيادة ملحوظة في المردودية مقارنة بالسنوات الماضية، مع تحسن في الجودة وتوفّر كميات معتبرة. ويُقدّر إجمالي إنتاج الحبوب لهذه السنة ب 20 مليون قنطار. الشمال في الصدارة أوضح الرجايبية أن ولايات الشمال هي التي تميّزت هذا الموسم من حيث الأداء الزراعي، خصوصًا باجة، بنزرت، جندوبة، سليانة والكاف. المناخ... عامل الحسم وأوضح أنّ 95٪ من الأراضي الزراعية في تونس تعتمد على الأمطار، وهو ما جعل الظروف المناخية المواتية هذا العام سببًا رئيسيًا في نجاح الموسم في مختلف مناطق الإنتاج. تحديات تقنية ولوجستية ورغم النتائج الجيدة، فإنّ الموسم لم يخلُ من صعوبات، أبرزها تأخّر توفير البذور والمدخلات الفلاحية، ونقص الكميات في بعض المناطق، إضافة إلى ارتفاع أسعار المبيدات. أما على مستوى التخزين، فأكد أن ديوان الحبوب اتخذ كل الإجراءات الضرورية لتأمين عملية الخزن في ظروف مناسبة. دعم مؤسساتي محدود ولكن قائم ورغم بعض العوائق، يؤكد الفلاحون أن المؤسسات العمومية ومراكز التجميع واصلت تقديم الدعم بدرجة مقبولة خلال هذا الموسم. نحو الاكتفاء الذاتي؟ يرى الرجايبية أن تحقيق الاكتفاء الذاتي في الحبوب، خصوصًا القمح الصلب، يظلّ الهدف الأساسي لجميع الفاعلين في القطاع، مشيرًا إلى أن العمل متواصل لتحقيقه على المدى المتوسط. استعداد للموسم القادم 2025/2026 واختتم حديثه بالتوصية بضرورة: توفر ظروف مناخية مناسبة، تمويل جيد للموسم، توفير المدخلات والبذور في وقت مبكر، ومرافقة الفلاحين بشكل مستمر طيلة مراحل الإنتاج المقبلة. 15 أكتوبر 2025 – بقلم: أمل بلحاج علي اِقْرَأ النُّسْخَة الفَرَنْسِيَّة