لا حديث اليوم في تونس إلا عن غلاء الأسعار الذي بدأ بعد ثورة 14 جانفي وتواصل في رمضان بشكل يؤرق ضعاف الحال ويزيد من حيرة الطبقة الوسطى التي تآكلت قدرتها الشرائية على مر السنين رغم التحسينات التي شهدتها بعض الأجور نتيجة للزيادات التي وإن كانت ضعيفة فإنها كانت منتظمة كل ثلاث سنين خاصة في الوظيفة العمومية... وقد عملنا في الجرد التالي أن نواكب الأسعار حسب ما وصلت إليه في هذا الشهر المعروف بطفرة الاستهلاك فيه وحسب اختلاف نوعية المواد المطلوبة في هذا الشهر...وقد حرصنا كل مرة على تنويع مصادر الأسعار في قائمتنا ما بين السالك التجارية الكبرى والصغرى (العطارة) وغيرهم ...