خلال انعقاد اللقاء الدوري لوسائل الإعلام بمقر الوزارة الأولى يوم الجمعة 21 أكتوبر 2011 بهذه المناسبة وحول قرب موسم التمور و جني الزيتون أدلى كل من السيد سفيان المؤدب المدير العام للمجمع المهني المشترك للغلال و السيد شكري بيوض من الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي بتصريحات حول آخر المعطيات والمستجدات. و أكد مؤدب خلال اللقاء أن موسم التمور لهذه السنة يبشر بكل خير حيث بلغ الانتاج190 ألف طن مقابل 170 ألف طن الموسم الفارط أي بزيادة تقدر 8.8 بالمائة. وثمن المؤدب مجهودات كافة المتدخلين في القطاع خاصة الفلاحة باعتبار العمل كان منذ شهر جانفي 2011 وكانت عمليات التلقيح منذ شهر فيفري كما تواصلت الأشغال إلى حين النصف الثاني من شهر جويلية كما تم حماية العراجين من الأمطار ومن الدودة إذ تم تغليف 13 مليون عرجون تمر. وأكد أن التمور ذات جودة ونوعية طيبة عموما حيث ساهم المناخ في ذلك إلا انه يمكن الإشارة إلى ظهور بعض حالات التجفف وارتفاع نسبة الحجم الصغير للتمور في بعض الوحات. وأشار إلى أن ولاية قبلي تشمل 70 بالمائة من الإنتاج كما أن عملية الجني بدأت في بعض الوحات من ولاية توزر. وفي خصوص التصدير أشار المؤدب أنه يبلغ 84 ألف طن من التمور مقابل 79 ألف طن في الموسم الفارط. كما أشار انه سينطلق يوم الخميس 27 أكتوبر افتتاح موسم الجني والتصدير كما اوضح انه سوف يتم مراجعة ثمن التمور باعتبار انه سجل خلال الموسم الفارط أسعار باهضة وصرح أن هذه الإشكالية تبقى من ضمن الصعوبات القائمة والتي ستكون من العمل المستقبلي للنظر في هوامش الربح لكي لا يتضرر لا الفلاح ولا المستهلك. وأوضح أن عمليات حرق بعض وحات النخيل لم تؤثر على الإنتاج باعتبار الحريق لم يشمل عددا كبيرا من النخيل. وفي ما يخص التصدير أكد أن النسق في تطور ملحوظ والأسواق العالمية تفرض الجودة ووزارة الفلاحة تسعى إلى ذلك مشيرا إلى انه قد تم تصدير في الموسم الفارط إلى 67 سوق وفي هذه السنة إلى 72 سوق كاملة و ابرز الدول التي تصدر لها التمور هي المغرب في المرتبة الأولي وفرنسا المرتبة الثانية و ألمانية وروسيا في المرتبة الثالثة . وأكد أن تونس تحتل المرتبة الأولى من ناحية قيمة صادرات التمور باعتبار نسبة الإنتاج تشمل على كمية كبيرة من دقلة النور وهي من أجود التمور التونسية. وأشار إلى أن قطاع التمور يشغل 50 ألف فلاح ويوفر أكثر من 2 مليون يوم عمل و 100 شركة دولية تقوم بالتصدير. من جهة أخرى تولى السيد شكري بيوض الحديث حول معطيات الزيت الزيتون وأشار إلى أن معدل الإنتاج 165 ألف طن لهذه السنة مقابل 120الف طن الموسم الفارط وهذا ناتج عن الانحباس الأمطار والجفاف الذي شهده الموسم الفارط. كما أشار أن تونس تتموقع الثانية عالميا من حيث المساحة المخصصة للزياتين بعد اسبانيا وفي المرتبة الثانية في الإنتاج وفي المرتبة الثالثة في التصدير ويمثل 50 بالمائة من نسبة الصادرات الفلاحية و 5 بالمائة من جملة الصادرات. و صرح أن موسم جني الزيتون سينطلق من 1الى 15 نوفمبر وذلك وفق لجان جهوية مختصة قامت وزارة الفلاحة بتكوينهم لزيارة المعاصر والنظر إلى النقائص الموجودة في القطاع وخصوصا مدى جاهزية المعاصر لاستقبال المنتوج و هو ما يسمح بتشغيل بين 8 و 12 ألف عامل أي ما يقدر بين 30و 40 ألف يوم عمل. وأشار إلى أن العائدات من العملة الصعبة لهذه السنة تقدر ب 400 مليون دينار في حين 375 مليون دينار في الموسم الفارط .
