طالب عدد من اللاجئين المقيمين بمخيم الشوشة بالجنوب التونسي الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي بمساعدتهم على العودة إلى بلدانهم بعد نحو عام على نزوحهم إلى المنطقة هربا من أحداث الثورة الليبية التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي. وكان رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي قد أدى زيارة الإربعاء إلى مخيم اللاجئين بالشوشة من معتمدية بن قردان التقى خلالها بمجموعة من اللاجئين المقيمين بالمخيم والبالغ عددهم نحو 3400 شخص أغلبهم من دول القرن الإفريقي والكوت دي فوار . ولم يتسنى للاجئين الباقين في المخيم الذي ساهم في استقبال نحو مليون لاجئ إلى جانب باقي المخيمات في مدن الجنوب التونسي، العودة إلى بلدانهم حيث تقطعت بهم السبل لأسباب مختلفة. واطلع الرئيس الموقت المنصف المرزوقي على أضاعهم واعدا بمساعدتهم. كما اطلع المروزقي أيضا على مشاغل أهالي المنطقة وحقيقة الأوضاع التي"تفتقر لمقومات التنمية ويرتبط مصير أبنائها بالقطر الليبي". وأنصت الرئيس المؤقت إلى مطالبهم في التشغيل ودفع التنمية والنظر في عديد المشاغل العاجلة ومعالجة ما تعانيه المنطقة من تهميش واضطهاد وفقر وارتباط هش بليبيا مطالبين بانجاز مشاريع تنموية بالجهة . وأكد رئيس الجمهورية للجماهير الغفيرة التي حضرت للمكان ان هذه الجهات ستكون في صدارة الأولويات وانه واع بالظرف الصعب الذي تمر به البلاد عامة، داعيا إلى التحلي بالصبر وبروح المسؤولية حتى تستعيد تونس نسق نشاطها وتخرج "من عنق الزجاجة ". كما أشاد رئيس الجمهورية المؤقت بجهود قوات الجيش الوطني على ما قدمته لحوالي مليون لاجئ خلال الأحداث في ليبيا من خدمات حماية وإغاثة.
