عاش التونسيون اليوم الاحد 29 مارس 2015 على عاش التونسيون وقع يوم استثنائي خرجوا صفا واحدا، جمعتهم راية الوطن وروح الوطنية ضد كل اشكال العنف والارهاب التى طالت البلاد، كبارا وصغارا نساءا ورجاء من اجل لحظات استثنائية رفعوا خلالها راية الوطن ، اختلفت نظراتهم بين التفائل والتحدي والصمود دون خوف من اي هجمة تحتمل. انطلقت على الساعة الحادية عشرة الا الربع من المسيرة الوطنية والدولية ضد الارهاب من امام باب سعدون فى اتجاه ساحة باردو عبر شارع 20 مارس ، مسيرة الرؤساء و البعثات الدبلوماسية و المنظمات حضرها كل من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الغابون علي بونغو، اتجهت نحو متحف باردو لتدشين نصب تذكاري يحمل اسم ضحايا العملية الارهابية في 18مارس 2015. لم تستثني المسيرة احد ليكون شعارهم" كلنا تونس" الاسلام برئ من الارهاب" " تونس حرة والارهاب على برة""بوحدتنا ننتصر على الارهاب"" لا خوف لا رعب تونس يحميها الشعب"…. بهذه الشعارات التى رفعها المشاركون نندوا بتوريط الاسلام في الهجمات الارهابية الحاصلة وخاصة منها الهجوم الاخير على متحف باردو الذي راح ضحيته عشرون شخص ، ليقول في هذا الشيخ علي احد الشيوخ المشاركة في المسيرة " ديننا دين يسر وليس له صلة بالارهاب او بهذه المجموعات التى تعمل باسم الدين لتشويه دين محمد" . وشارك امنيون نقابيون من جهتهم في هذه المسيرة التى تلو خلالها الفاتحة ترحما على ارواح شهداء الوطن، مسيرة لم تستثني احد الجميع رفعوا راية واحدة و شعارا واحد "كلنا تونس"، فيما شارك امنيون اخرون من خلال تطويقهم وتأمينهم لمداخل المكان وسط تعزيزات امنية وعسكرية غير مسبوقة شاركت فيها عديد الوحدات بمختلف اختصاصاتها. مشاركون آخرون برؤا الاسلام وجوه متفائلة ونظرات تحد حملها كل الموجودين ، شباب اختلفت اعمارهم نندوا بالارهاب وعالت اصواتهم "بالروح بالدم نفديك يا علم"، عائلات حملنا السلام بتفائلهم رافعين رايات " لا مكان للارهاب في تونس" كانهم يتحدونا كل من يقترب من هذا الوطن.
