المراسل: خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان يصاب جسم الصائم بالإجهاد وبالتعب والإرهاق خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وكثرة السهر. فكيف يمكن للتونسي إتمام شهر الصيام دون حدوث أي مضاعفات على صحته؟ أفاد الدكتور مبروك التيّس، الأخصائي في أمراض القلب والشرايين بأن كثرة الإجهاد البدني والتعرض لأشعة الشمس تجعل بعض الصائمين ممن يشكون من أمراض مزمنة يتعرضون لتوعكات صحية مثل الاصابة بمضاعفات على مستوى شرايين القلب أو إرتفاع نسبة ضغط الدم أو صعوبات في الهضم ومشاكل في الكلى نتيجة عدم شرب الماء بكميات كبيرة في الليل وقال : «يجب على المرضى الذين سمح لهم بالإفطار وأحسوا بآلام أو أصيبوا بتوعكات جراء الصوم أن يسارعوا الى زيارة طبيبهم ليساعدهم على إكمال الصوم دون أية مشاكل. وخلال الأيام المقبلة من المهم إتباع نظام غذائي صحي وسليم والإبتعاد عن الافراط في تناول الحلويات التي يكثر إستهلاكها وتخلف مضاعفات خطيرة خاصة على المصابين بأمراض السكري وإستهلاكها قد يسهم في تضييق وإنسداد الشرايين ويسبب الجلطات القلبية والدماغية ومن المحبذ أن يحتوي الطعام خلال هذه الأيام التي يشتد فيها الحرّ وتظهر خلالها علامات الإعياء والإرهاق على الصائمين على كميات كبيرة من الألياف وأن تكون وجبتا الإفطار والسحور متكاملتين وتفادي الإفراط في استهلاك الملح والحلويات والإكثار من شرب الماء لتجنب حدوث مشاكل صحية على مستوى الكلى كما ننصح الصائم بتفادي التوتر والتشنج والتعرض لمختلف ضغوطات الحياة ال«ستراس» التي تكثر بسبب كثرة المصاريف فالتعرض لضغوطات الحياة يعود بالسلب على الصحة ويساهم في الترفيع في نسبة ضغط الدم.» بدورهم يؤكد الأخصائيون في التغذية على أهمية اتباع نظام غذائي صحي وعدم الإفراط في تناول البهارات والتوابل وتأخير وجبة السحور وتفادي الأكلات صعبة الهضم. ومن المهم المواظبة على تناول وجبة السحور والإفراط في شرب كميات كبيرة من الماء وبالنسبة الى المسنين فإن الأطباء ينصحونهم بإجتناب التعرض لأشعة الشمس وتفادي الإجهاد البدني.