. المراسل- اعتبر رضا بلحاج الناطق الرسمي باسم حزب التحرير ان التدخل الفرنسي في مالي موقف استعماري بامتياز، حيث قال في تصريح لجريدة الصباح التونسية :"مهما كان السبب فانه لا يسمح لاية دولة بالتدخل بكل ثقلها العسكري في بلد اخر بدعوى الارهاب اوالعمل على تجسيد حقوق الانسان وغيرهما من الاسباب. واكد بالحاج ان هذا التدخل سيفتح المنطقة على العديد من الاحتمالات التي لا يمكن التكهن بمآلها. كما ان تونس غير معنية بالصراع الفرنسي الامريكي القائم في مالي". بدوره اعرب احد مسؤولي انصار الشريعة ابو البراء الغريب (الذي خير عدم ذكر اسمه الاصلي) ان الدخول الفرنسي للاراضي المالية ليس الا لاطماع اقتصادية بالاساس ولتحمي فرنسا مصالحها في منطقة اكدت تقارير على احتوائها لمخزون كبير من الذهب بامكانه حل الازمات الاقتصادية التي تعيش على وقعها العديد من الدول الاوروربية على حد تعبيره. ويقول ابو البراء: «من المنظور الشرعي وحسب اقوال علماء المذهب المالكي فان مسالة مظاهرة الكفار واعانتهم على المسلمين غير جائز شرعا لانه وكما ذهب اهل العلم الى القول استنادا للكتاب والسنة- الى ان كل من يتولى اليهود والنصارى ويساعدهم على المسلمين سواء بالدعاء او بالراي او بالمشورة او بالسلاح او بالتجسس او فتح المجال الجوي والبري وغيرها من انواع المساعدة فهو منهم، فمن اتى بذلك فقد اصاب ناقضا من نواقض الاسلام وهو كافر حسب قول المالكية". ويتابع محدثنا قائلا: «كثيرة هي الفتاوى التي تؤكد ما ابرزت من راي حول مساعدة الكفار على قتل وترهيب المسلمين باي شكل من الاشكال (وقد عد لنا العديد من الأراء والأقوال لعلماء من تونس والجزائر على غرار الامام سحنون والعلامة التستوري الجزائري)". وحذر ابو البراء الشعوب العربية من مساعدة الكفار على المسلمين لانها - وكما اسماها نقلا على اقوال لعلماء في الدين مغبة ردة على الدين. وعند سؤاله عن موقف انصار الشريعة من ما اوردته الحكومة من تصريحات بخصوص التدخل الفرنسي في مالي اجاب محدثنا: «استبشرنا منذ البداية بتصريح وزير الخارجية رفيق عبد السلام الذي قال ان الحكومة تشجب التدخل برمته لكن تغير بعد ذلك موقفها حيث اصبح الراي حول الالتزام بالشرعية الدولية في حين ان لا شرعية الا الشرعية الاسلامية والدينية. اكيد ان ما قالته الحكومة - وحسب اقوال علماء المالكية- يصب في مظاهرة الكفار على المسلمين خاصة اذا سمحت باستعمال الفرنسيين وغيرهم لاجوائنا واراضينا لضرب مالي. اما عن الجهاد فهو فرض عين على الامة الاسلامية منذ سقوط الاندلس والآن صبح مؤكدا اكثر في ظل ما تشهده عدد من الدول العربية والاسلامية من اعتداءات. عموما نحذر الشعوب من مساعدة الكفار على المسلمين حتى بالدعاء لاننا لا نعترف بهذه الحكومة اصلا".