قالت النمسا إنها تفكر في إرسال قوة شرطة خاصة إلى شمال أفريقيا لمتابعة الوضع, بعد إعلان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي خطف سائحيْن نمساويين. وقال الناطق باسم الخارجية مارتن غارتنر للجزيرة نت إن بلاده تفكر في إرسال قوة كوبرا, لكنه شدد على أن الفكرة لا تزال قيد الدراسة وأن كلمة قوة لا يجب أن توحي ضرورة بأن الأمر يتعلق بأفراد مسلحين بل ربما تشمل البعثة مختصين في متابعة حركة الإنترنت مثلا وغيرها من الأنشطة. وقال إنه لم يحدد بعد ما إذا كانت القوة -ومهمتها الرئيسية تنسيق الارتباط مع الدول المعنية- ستكون مسلحة أصلا أم لا, وإن كان الأمر كذلك فبأي سلاح, وأضاف أن إرسالها ليس بالضرورة لعملية إنقاذ بل لمعاينة ما توفر من الأدلة. في مالي وحتى الآن لم تؤكد النمسا بعد خطف السائحين, لكنها اطلعت على أخبار نشرتها صحيفة جزائرية قالت إن التنظيم الإسلامي اقتادهما إلى مالي, هو بلد تنسق السلطات النمساوية معه عبر سفارتها في السنغال, كما قال الناطق باسم خارجيتها. وتحدثت الداخلية النمساوية من جهتها عن رسالة جديدة تلقتها تحمل معلومات دقيقة عن السائحين بما فيها أرقام جوازي سفرهما, ودعت الجزائروتونس إلى الامتناع عن العمل العسكري. واختفى فولفغانغ آبنر (51 عاما) وأندريا كلويبر (43 عاما) في ال22 من الشهر الماضي في صحراء تونس التي رجحت ألا يكونا خطفا على أراضيها, لكنها بدأت عمليات تمشيط بحثا عنهما. وألمح تتظيم القاعدة إلى أن الرهينتين قد يكونان محتجزين في الجزائر، وحذر من أي تحرك عسكري جزائري لتحريرهما لأن ذلك "سيعرض حياتهما للخطر". منطقة تفاوض ولم تعلق الجزائر بعد على اختفاء السائحين, لكن صحيفة جزائرية نقلت عن مصادر وصفتها بالمتطابقة قولها إن التنظيم اقتادهما إلى مالي لقناعته بأن المنطقة الأكثر سهولة لمباشرة مفاوضات مع النمسا. وكانت الجماعة السلفية للدعوة والقتال –التي تحمل منذ 13 شهرا اسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي- خطفت 32 سائحا أوروبيا نصفهم ألمان في صحراء الجزائر في 2003, وأطلق سراح مجموعة منهم في مالي ودار حديث عن دفع ألمانيا فدية ضخمة. المصدر: الجزيرة نت -