أعلن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي هنا اليوم عن جملة من القرارات تتعلق بتنقيح الدستور بما يوسع المشاركة السياسية ويعزز العملية الانتخابية والمسار الديمقراطي في بلاده. وأكد بن علي في خطاب ألقاه بمناسبة احتفال بلاده بعيدي الاستقلال والشباب اللذين يوافقان يومي 20 و21 مارس من كل عام أنه "سيبقى على العهد من أجل تونس وسيادتها ورقيها" وأن "عزمه على الاصلاح والتحديث متواصل ومتجدد". وأعلن في هذا السياق عن جملة من القرارات تتعلق بتنقيح الدستور بما يوسع المشاركة السياسية الى ما يزيد عن نصف مليون شاب في انتخابات عام 2009 ويضمن امكانية أن يترشح المسؤول الأول عن كل حزب سياسي معترف به للانتخابات الرئاسية المتوقعة في 2009. ودعا الرئيس التونسي مختلف الأحزاب السياسية الى "التعويل في المقام الأول على قدراتها وعملها القاعدي وعلى التصاقها بمشاغل المواطنين". وأوضح الرئيس التونسي أن الهدف من مسيرة التحول هو "بناء الغد الأفضل للشعب التونسي في ظل مجتمع متماسك ومتضامن" مشيرا الى المكانة المتميزة التي يحظى بها الشباب في المشروع الحضاري للتغيير. وأعلن الاذن بانطلاق الحوار الشامل مع الشباب تحت شعار (تونس أولا) داعيا مختلف وسائل الاعلام الى التفاعل مع هذا الحوار الذي قال "اننا نريده حوارا بدون مواضيع محرمة أو رقابة على الرأي والتعبير في اطار احترام الثوابت الوطنية والقيم الأخلاقية المتعارفة في مجتمعنا". كما أكد ضرورة ابراز "منزلة هوية تونس والقيم الحضارية الوطنية وايلاء مبادىء التفتح والاعتدال والتسامح والحداثة المكانة الجديرة بها في تلك الثوابت". (النهاية)