دعت السيدة ليلى بن علي حرم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي المجتمعات العربية إلى مواكبة عصرها وأخذ نصيبها من التدفق التكنولوجي الهائل مؤكدة ضرورة الاستثمار في الذكاء وبناء مجتمع المعرفة، والمراهنة على قطاع الاتصال والمعلومات. ودعت في كلمة افتتحت بها أشغال منتدى "المرأة العربية والفضاء الاتصالي المعولم" الذي يلتئم يومي 25 و26 مارس/آذار في تونس إلى مزيد العناية بالثقافة الرقمية في المجتمعات العربية، والمثابرة على نشرها بين جميع الفئات والأجيال، وتعميم تدريسها. وبعد أن أبرزت حرم الرئيس التونسي أن المجتمعات العربية تملك اليوم أدنى نسبة في استعمال الانترنت (25،16% ) شددت على أن بناء مجتمع الاتصال والمعلومات، لا يتم على أسس صحيحة إذا لم تتساو فيه الحقوق أمام جميع الأفراد والفئات، رجالا ونساء، وإذا لم تتوفر فيه كذلك للفتيان والفتيات، حظوظ متساوية للتدرج في مراتب التربية والتعليم والثقافة والتكوين والتشغيل والحضور الفاعل في الحياة العامة. كما بينت السيدة ليلى بن علي انه يتحتم على المجتمعات العربية تمكين المرأة من النفاذ إلى تكنولوجيات الاتصال والمعلومات، داعية إلى أن يكون الفضاء الاتصالي المعولم سبيلا للحوار والتفاهم، ووسيلة لتكريس المبادئ الكونية المشتركة من الحرية والعدل والمساواة والتسامح، بما يوفر أمام البشرية فرصا أرحب وأفضل، للتواصل والتكامل، في كنف التعاون والتضامن والاحترام المتبادل. وبعدما أكدت أن الوضع العالمي الجديد يدعو إلى بذل المزيد من الجهد للنهوض بمنزلة المرأة العربية شددت على ضرورة تكثيف التعاون الثقافي والاقتصادي بين السيدات العربيات، ومزيد توظيف التقنيات الجديدة والمتطورة في تنمية هذا التعاون، وتأكيد قدرة المرأة العربية على حسن استغلال الفضاء الاتصالي، وتعزيز دورها فيه لخدمة قضاياها وقضايا أمتها، وإرساء حوار إيجابي ومتكافئ مع الثقافات الأخرى، وتصحيح صورة المجتمع العربي لدى الرأي العام العالمي. وتسلمت السيدة ليلى بن علي في حفل الافتتاح درع منظمة المرأة العربية من المديرة العامة لهذه المنظمة السيدة ودودة بدران.