حجاج اركب على الغبراء كصبح يشتهى فيك ورد القمر فما عدت ابن الزبير لكي تحاصرني و لكن بي الشوق للمنجنيقات التي ترمي الحجر و العبيد الذين ركعوا بين جرابيك حزنهم و الخريف ما اندثر و لا الخيانات التي صلت قداسة تنتصر حجاج أقم ملكك على سفائن التقوى لتكف الحياة و يجف سعف المطر و أما الذين مشوا لنصر الطغاة فعجل بحرقي و صلب المدائن و فضح اللغات ليحيا الصباح/ يموت القدر حجاج القحط-الموت- الجسد الطري ينفتح ترتجف المفاصل أجنحة الكون و الليل مرآة كيف لك أن تسكن طين الخلد؟ حجاج الوطن حاوية زرقاء يُلقى الموت المعلب و الدود القاضم و سيدها الثعلب و اللحم الهارب من جسد فاطمة و مريم و العقرب القاتلة هذي شرف قبيلة الموتى .................. .................. فيا أيها التراب الساكن على فخذي خذ نصفي و اضرب لنا ملكا يطغى به عبدي حجاج ألا فاعلم بأنها لم تعد حبي و لا السلطان حاكمي و لا النمل الطالع من النهر و كم هي الخيانات التي لم تعد تكفي و لقد رسمت على باب المدينة رأسا و جدائل الشعر شمعا على كتفي و أضفت أيتها الحاشية كفى جرحا على وجهي و أدرت خاطري عن السيدة حمالة الحطب حجاج يا أبهى من القبح الناعم في الريح و القصب احتاج إلى الشمس أرفعها و ترفعني و أحتاج إلى ذئب يحاصر كل القطيع و الهواء النقي يلتوي أفعى و المقابر مدارس المسرح سأقف على الطفح و أقف على حلقي و ألقي. و يقطع اللسان فأمد- يدي - و ألقي و تقطع يدي فأمد عيناي و ألقي و ينزف الخيل مرارا ينزف الخيل فيخر الليل و النجمات مرارا تطرد ليلة عرسها و جرحها يلقي. حجاج أنا طفل أتعلم و العربات أنام في حضنها و لما تجف الذكريات أصمت فأسمعها تتكلم أرأيت إنك لم تتعلم و تضيق بكل الأمنيات و يتسع التألم الناس أيها الناس انتصبوا كالجدار و اسألوه : من أنت ؟ و الغابة شجر الغضب المسجون تطوق باب الانتصار الخيانة أيها الناس أبهى اشتهاءات الفم السكران و الفرح الملاحق في الفجر الخيانة أيها الناس ماذا تريد ؟ حجاج ماذا تريد ؟ الخيانة الحجاج الحجاج الخيانة أرأيت مازلت تسكن وجه التاريخ المقتول مازلت تسكن ريح المسلول الناس أيها الناس و العمياء يصيب كل العيون الجميلة و يوزع قارورة العدوى مدرستي جداول حبلى حجاج أنا طفل أتعلم و العربات أنام في حضنها و لما تجف الذكريات أصمت فأسمعها تتكلم و أنت ما زلت سيد الأوسمة كم بلغت الأوسمة البلاطية من درجه ؟ من يصعد الدرجة ؟ دفعت أجنحتي فلم أبلغ مراتب الكتبة و الشعراء الذين اصطفوا خلف الباب مجدوا فصعدوا الدرجة "نشيدك" أيها الهارب ما بلغ الباب السادس كان بيتا خجولا إلى "البيت " من يدخله و " عياش" يرفض هزائم من أنجبه و "تنبقت " يا تنبقت مزيفة حناجرهم و القيروان المرتقبة. - نشيدك "نشيد الايام الستة"للشاعر التونسي اولاد احمد - بيت الشعر - عياش . المنصف المزغني - تنبقت. المنصف الوهايبي