- تعلم أنه بمناسبة اليوم الوطني لمناهضة التعذيب الموافق للذكرى الواحدة والعشرين لمقتل المناضل نبيل البركاتي تحت التعذيب لمركز الشرطة بقعفور في 8 ماي 1987، والذين عرف العديد منهم في هذا المكان بالذات (سجن 9 أفريل) أبشع أنواع امتهان الذات البشريّة وذاقوا شتّى أصناف العذاب وسوء المعاملة وانعدام الرعاية الصحية ممّا أدّى إلى وفاة العشرات منهم واحتفاظ الباقين بآثار جسديّة ومعنويّة لا تنمحي فيما يزال جلادوهم مفلتين من العقاب. ومثّل هذا التجمّع لمناضلي الحركة الديمقراطية والمدافعين عن حقوق الإنسان فرصة لتأكيد إصرارهم على مواصلة النضال لفضح ومقاومة ما تشهده السجون ومحلات الإيقاف ومقرات البوليس في تونس من ممارسة منهجيّة وواسعة النطاق للتعذيب و سوء المعاملة والتي يقع ضحيتها الموقوفون والسجناء في القضايا السياسيّة وقضايا الحقّ العامّ على حدّ السّواء. ورغم تدخل البوليس السياسي لتفريق المتجمّعين إلا أنهم أصرّوا على مواصلة الوقفة الرمزيّة التي قرّروها طيلة نصف ساعة ورفعوا الشعارات المناوئة للتعذيب وخاصّة: "لا، لا، للتعذيب" و"لا، لا، للإفلات من العقاب".