اطفأ مهرجان قرطاج يوم الأحد الماضي شموع دورته 44 مسترجعا توهجا وبريقا افتقده لعدة أعوام بعد ان عاد اليه نجوم الفن الاصيل.. غير ان المهرجان اعاد ايضا الغناء التونسي الى الصدارة عربيا. وطالما شكا أغلب فناني تونس من ان خشبة مسرح قرطاج العريق أصبحت حكرا على النجوم العرب بدافع تحقيق ارباح تجارية غير ان الدورة الحالية تميزت بعودة جماعية للعديد من المغنين في تونس. وشارك في الدورة الحالية التي بدات في 11 يوليو تموز واختتمت في 17 اغسطس اب الحالي 11 فنانا تونسيا من مجموع 44 عرض من بينهم محمد الجبالي وصابر الرباعي ولطيفة العرفاوي وأمينة فاخت وسعاد محاسن وحسن الدهماني ومجموعة محمد القرفي. وتميزت سهرات الفنانين التونسيين باقبال جماهيري كبير ونجاح فني. وشكل حفل صابر الرباعي ذروة الحفلات وحقق اقبالا جماهيريا تجاوز 13 الف متفرج. وقال الرباعي "اعتبر الدورة 44 لمهرجان قرطاج ناجحة جدا وحطمت ارقاما قياسية مقارنة بالدورات السابقة". واضاف ان الفنان اخذ حظه ومكانه في هذه الدورة الناجحة. كما شهدت حفلات امينة فاخت ولطيفة اقبالا جماهيريا وتفاعلا من الجمهور بالخصوص مع أمينة فاخت التي عادت لتعلي قرطاج بعد غياب استمر نحو اربعة أعوام. وشد عرضها الانظار ونجحت في اطراب أكثر من 13 الف متفرج جاؤوا للاستمتاع بعذوبة صوتها الشجي. ورأى الفنان محمد الجبالي ان المغنيين التونسيين اثبتوا أنهم اجدر من غيرهم بقرطاج وهم قادرون على جلب الجمهور. وأرجع نجاح العروض التونسية الى الدعاية الجيدة التي وفرتها ادارة المهرجان ومد يد المساعدة في عدة جوانب اخرى. ركزت الدورة الحالية للمهرجان بقيادة سمير بلحاج يحيي على تصحيح مسار المهرجان بمنع مغني الاثارة من اعتلاء خشبة المسرح وبمنح فرصة حقيقية للمبدعين التونسيين كي ينالوا حظهم في مهرجان قرطاج. ويعتبر العديد من الفنانين مهرجان قرطاج الدولي بوابة حقيقية لمنحهم تأشيرة النجومية غير ان النقاد اجمعوا على انه فقد صيته عندما شارك فيه فنانون وصفوا بانهم لم يصلوا الى مستوى يؤهلهم لاعتلاء خشبة هذا المسرح العريق. وتميز مهرجان قرطاج هذا العام باستعادة فنانين متميزين صنع شهرتهم من بينهم ماجدة الرومي ووائل جسار من لبنان والعراقي كاظم الساهر وهاني شاكر وانغام من مصر ونور مهنا من سوريا. من طارق عمارة