وصف سفير روسيا لدى تونس اندري بولياكوف ما جرى بأوسيتيا الجنوبية بانه عدوان جورجى بدعم أجنبي اضطرت روسيا للرد عليه بهدف تأمين حياة السكان في هذه المنطقة. وأضاف ان بلاده استوفت جميع الجهود السياسية والسلمية وان الوضع فرض على روسيا ان تتدخل لمواجهة //العدوان// الجورجي على اوسيتيا الجنوبية وذلك بهدف الدفاع عن المواطنين الروس الذين يمثلون الأغلبية الساحقة مشددا على ان تدخل بلاده كان من أجل حماية الشعب الأوسيتي الجنوبي . وأكد فى تصريحات نشرتها الصحف التونسية اليوم ان موسكو قررت الاعتراف باستقلال اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا انطلاقا من مسؤوليتها وواجبها في تأمين حياة السكان .. ووصف قرار بلاده بالصعب ولكنه الخيار الوحيد للحفاظ على أرواح المواطنين. واتفق مع ما تردد بشأن وجود دعم أجنبي تلقته جورجيا خلال الحرب الأخيرة وان خبراء أجانب ساعدوا تبليسي ودعموها في مواجهتها مع روسيا. وفي رده عن إمكانية ان تؤدي التطورات الأخيرة إلى حرب باردة جديدة قال السفير الروسي ان موسكو لا تريد خيار الحرب الباردة وتستبعده في الوقت الراهن وهي تريد تهدئة الأمور وقد اتخذت تدابير لذلك من أجل حل الأزمة في إطار التعاون والتوافق مع مختلف الأطراف غير انه أشار إلى ان بلاده مستعدة لكل التطورات والاحتمالات. وذكر ان بين بلاده والحلف الأطلسي تاريخا من التعاون المثمر الذي اعترته حالة من الجمود في الوقت الراهن مضيفا ان روسيا لا تغلق الأبواب أمام التعاون مع / الأطلسي / في مختلف المجالات وخاصة منها ملف الحرب على الإرهاب .. وأكد رفض بلاده فكرة انضمام جورجيا إلى الحلف الأطلسي واعتبر اتمام هذا الأمر خطوة خطيرة ليست في الاتجاه الصحيح.