سعياً وراء إستقطاب مزيد من السياح تباشر تونس قريباً إنشاء مدينة صحية على ضفاف البحيرة الجنوبية للعاصمة تونس في إطار المشروع الضخم" باب المتوسط" الذي يرمي إلي تغيير شكل العاصمة التونسية. ويأتي بناء هذه المدينة في إطار سعي تونس لتطوير السياحة الإستشفائية لإستقطاب مزيد من السائحين من جميع دول العالم. وتسعى تونس للتقدم إلى الصف الأول بين الوجهات الصحية الرئيسية في العالم في أفق سنة 2016, وهي تعد حالياً 26 مركزاً للعلاج بمياه البحر و120 مستشفى خاصاً تشتمل على 2800 سرير كما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية. ويتم تنفيذ مشروع " باب المتوسط" والذي يعد من أضخم المشاريع الإستثمارية بتونس بالبحيرة الجنوبية لتونس العاصمة بين تونس وشركة "سما دبي" التابعة لدبي القابضة "ذراع الاستثمار والتطوير العقاري الدولي. ويرمي " باب المتوسط" والذي يعد تحفة معمارية تستمد مقوماتها من المعمار التونسي العريق وبوابة للعبور الى الألفية القادمة لإقامة مدينة حديثة بإستثمارات إماراتية تشتمل على مراكز تجارية ووحدات فندقية راقية تضم 12500 غرفة ومدينة إنترنت ومدينة تكنولوجية ومراكز مؤتمرات وملعب جولف وبرجاً سيكون الأكثر إرتفاعاً في أفريقيا. وكان قد أكد فرحان فريدونى رئيس مجلس إدارة "سما دبي" أن هذا المشروع الذي ينتظر أن يغير ملامح العاصمة التونسية في أفق سنة 2030 يكتسي أبعادا اقتصادية واجتماعية وثقافية وحضارية وبيئية إذ تتمثل مكوناته بالخصوص في أبراج ضخمة ووحدات سكنية ومنتجعات سياحية ومركبات فندقية فاخرة وبناءات متعددة الاختصاصات الى جانب مراسي لليخوت وفضاءات رياضية وثقافية بما يجعل من هذه المدينة قطبا إقليميا في الأنشطة الواعدة وسياحيا قادرا على احتضان التظاهرات العالمية ومركزا دوليا للتجارة والخدمات. أيضاً وصف محمد النوري الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي في الحكومة التونسية مشروع "باب المتوسط" بأنه ليس مشروعاً عقارياً فقط بل هو مشروع مندمج يلبي طموح تونس وخططها التنموية للمستقبل حيث يتضمن المشروع جوانب سياحية واخرى اقتصادية كما يتفق خاصة مع احد اهم اهداف الحكومة التونسية وهو رفع مستوى الدخل الفردي. يشار إلي أن الحكومة التونسية كانت قد صادقت على الخطة الرئيسية لمشروع تهيئة باب المتوسط, وقد قام الرئيس زين العابدين بن على بوضع حجر الأساس لهذا المشروع في 6 أغسطس 2007.