قال مكتب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في بيان يوم الاثنين ان الرئيس الجزائري أصدر عفوا عن صحفيين أدينوا باهانة الحكومة أو التشهير بها في ثاني خطوة من نوعها هذا العام. وأضاف البيان أن اجراءت العفو الذي جاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة والاربعين لاستقلال الجزائر في الخامس من يوليو تموز تتضمن "تخفيضا كليا" لعقوبات الحبس والغرامات "وهي احكام صدرت بحقهم بسبب الاساءة لموظف أومؤسسات أو أسلاك نظامية والتشهير والقذف." وأشار البيان الى أن بوتفليقة أصدر أيضا عفوا عن عدد من المدانين الذين اجتازوا بنجاح امتحانات دراسية داخل السجن. ولم يحدد البيان عدد الصحفيين الذين شملهم العفو. وقال البيان ان تلك الاجراءات تؤكد تمسك الجزائر بحرية التعبير وحرية الصحافة وتعكس اهتمام رئيس الجمهورية باحياء قيم الجهد والاستحقاق كما تعبر عن الاهتمام المستمر الذي توليه الدولة للاطفال والنساء. وكان بوتفليقة أصدر عفوا عن عدد من الصحفيين في مايو ايار بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في أول خطوة من نوعها منذ توليه السلطة قبل نحو سبع سنوات. ولم يتم ايداع أي من هؤلاء الصحفيين السجون فعليا رغم صدور أحكام ضدهم. وتوترت العلاقات بين الصحف المستقلة والسلطات خلال السنوات الاخيرة كما انتقدت منظمات دولية لحقوق الانسان الجزائر لاتخاذها اجراءات صارمة ضد الصحفيين الذين يتعرضون لسياسات الحكومة ومسؤوليها بالانتقاد. وقالت الحكومة ان الاجراءات القضائية ضد الصحفيين لا علاقة لها بشؤون السياسة أو حرية التعبير. ويقول محللون ان الصحفيين في الجزائر يتمتعون بقدر من الحرية أكبر مما يتمتع به نظراؤهم في كثير من البلدان العربية الاخرى كما انتعشت الصحافة في البلاد خلال السنوات الاخيرة حيث صدرت 119 مطبوعة من بينها 43 مطبوعة يومية منذ أوائل التسعينات.