اختار عدد من الأحزاب التونسية والمنظمات والجمعيات التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة بتنظيم تظاهرات ثقافية على الساحة التونسية ، فعملت "لجنة مناصرة غزة" التابعة ل "منظمة شباب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي" على تنظيم أمسية تضامنية مع الشعب الفلسطيني مساء اول امس حضرها مواطنون واعلاميون وممثلون عن المجتمع المدني حيث اجتمعوا في قاعة الشهيد صدام حسين في مقر حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ، ورفعوا شعارات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي البربري على غزة ، و"ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" و" فلسطين عربية لا حلول استسلامية" ، لتكون الدعوة بمقاطعة المنتوجات الإسرائيلية والأمريكية والغربية حاضرة بقوة. وألقى الشاعر التونسي محمد الصغير أولاد احمد مجموعة من قصائده الشعرية ، مشيرا إلى أن الفن والشعر سلاح في يد الذين يقاومون في كل العصور فإلى جانب المقاومة الفعلية هناك المقاومة بالقصائد والأغنية الحاملة للقيم. وكان غناء الفنان التونسي منير الطرودي التضامني مع الشعب العربي في غزة ، جعل الحاضرين تلتهب مشاعرهم على كلمات "خدودي على أخواتي نندبهم... أخواتي في القدس ورام الله كرهوا الذل.. وتاهوا في الأرض المحتلة".."أخواتي في غزة بحجرهم.. عروا قدرهم.. تلقوا المدفع بصدرهم". ورأى الطرودي أن الفن خطاب حقيقي وفاعل ، وقد انتقد ما سماهم بفنانين المناسبات الذين يسجلون حضورهم فقط في أوقات الأزمات العربية كي لا يلومهم الجمهور العربي ولكنهم بعيدون كل البعد عن القضية. وبادر اتحاد الكتاب التونسيين بتنظيم تظاهرة تضامنية عشية يوم 9 كانون الثاني شارك فيها المبدعون والمثقفون والإعلاميون التونسيون ، وأكدوا وقوفهم إلى جانب إخوانهم المبدعين والمثقفين في فلسطين مشددين على ضرورة مزيد توفير مختلف أشكال الدعم للشعب الفلسطيني والى ترسيخ التضامن مع مختلف شرائحه. وأعربوا عن استنكارهم الشديد للصمت العالمي المريب أمام ما يتعرض له المدنيون من قتل وتشريد مناشدين المنظمات الثقافية والفنية العربية والدولية مؤازرة الفنانين والمثقفين الفلسطينيين. وطالبوا مختلف الدول والمنظمات الحقوقية ومختلف مكونات المجتمع المدني في العالم التدخل من أجل وقف الحرب ضد الفلسطينيين. وأصدرت المنظمات والجمعيات المشاركة في ختام التظاهرة بيانا أعربت فيه عن تنديدها الشديد بالجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ ومرضى وعن إدانتها للصمت الدولي تجاه هذه الاعتداءات.ودعت كل مثقفي العالم للوقوف في وجه الغطرسة الإسرائيلية مؤكدة التزامها التام بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في دفاعه عن وجوده وكرامته.