اطلق عدد من المشاركين في "قمة غزة الطارئة" الجمعة في الدوحة دعوات الى وقف العلاقات مع اسرائيل ودعم المقاومة الفلسطيينة وذلك بحضور وفد يمثل حركة حماس والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وسط انقسام عربي وفلسطيني. ودعا رئيس السوري بشار الاسد في كلمة في افتتاح "قمة غزة الطارئة" الدول العربية التي تقيم علاقات مع اسرائيل الى "اغلاق السفارات الاسرائيلية" فورا والى "قطع اي علاقات مباشرة او وغير مباشرة" معها. واكد امام القمة ان مبادرة السلام العربية اضحت "في حكم الميتة" وانه "لم يبق الا نقلها من سجل الاحياء الى سجل الاموات" وذلك بسبب رفض اسرائيل السلام. واكد على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية في وجه اسرائيل التي وصفها بانها "الشكل الاخطر للنازية في العصر الحديث". كما دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الى "وقف كل اشكال التطبيع والعلاقات مع الاسرائيليين بكل اشكالها وتفعيل المقاطعة العربية". واكد مشعل ان الحركة "لن تقبل الشروط الاسرائيلية" لوقف النار لان "المقاومة على ارض غزة لم تهزم". وقال مشعل امام قادة ووزراء من 12 دولة عربية "لن نقبل الشروط الاسرائيلية لوقف النار لان المقاومة على ارض غزة لم تهزم". واضاف ان "العدوان على غزة سيتحطم على صخرة صمود" الفلسطينيين. واكد على ضرورة رفع الحصار وفتح المعابر ودعا العرب الى رعاية حوار من اجل المصالحة الوطنية الفلسطينية. واكد امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني "انه لا تناقض" بين قمة اليوم وقمة الكويت الاقتصادية التي تعقد الاثنين وقال "كنا نود لو ان اخواننا معنا اليوم (..) حبذا لو تدارسوا معنا الوضع حول هذه الطاولة حتى لو كان لهم رأي آخر". واعرب عن اسفه لغياب "الرئيس الفلسطيني" محمود عباس عن هذه القمة. واكد الرئيس السوداني عمر البشير ان السلام لا يعني الاستسلام ودعا الى "سحب نهائي" للمبادرة العربية للسلام و"ايقاف اي محاولات تطبيع مع اسرائيل وانهاء وجودها الدبلوماسي في الدول العربية" مشددا على ضرورة وحدة الصف العربي. في المقابل شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على اهمية التضامن العربي وعلى التمسك بمبادرة السلام العربية وقال "ان اجتماعنا التضامني اليوم مع غزة لا يجب ان يظهر كانه تكريس للانقسام العربي وسياسة المحاور بل كمدخل لمزيد من الوعي والتشاور والتحاور". واضاف "لا بد ان ننطلق من هذا الاجتماع لبلورة موقف عربي موحد ليس فقط من مسالة العدوان بل بالتوافق على استراتيجية عربية شاملة موحدة لمواجهة مجمل التحديات ولالزام العدو تطبيق مبادرة السلام العربية التي اقرت بالاجماع في بيروت 2002". وحضر القمة قادة ووزراء من 12 دولة عربية فيما ظلت كراسي الدول العربية التي لم تحضر الاجتماع فارغة في قاعة الجلسة وبينها كرسي فلسطين. وجلس رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الى طاولة المراقبين خلف لافتة حملت اسمه فقط. وحضر ايضا ممثلو سبعة فصائل فلسطينية اخرى تتخذ من دمشق مقرا. وردا على سؤال وكالة فرانس برس قبل افتتاح القمة حول ان كان سيجلس في كرسي فلسطين كرر مشعل مرتين "نحن نعرف الاصول". وجلس الى طاولة منفصلة الرئيسان الايراني محمود احمدي نجاد والسنغالي عبد الله واد. كما حضر الافتتاح ممثلون عن تركيا واندونيسيا. وجاء هذا الاجتماع وسط انقسام عربي بشأن الوضع في غزة وخصوصا ازاء الوضع السياسي الفلسطيني التي يشهد تجاذبا حادا بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحماس. وحضر قمة الدوحة قادة قطر وسوريا ولبنان والجزائر والسودان وجزر القمر وموريتانيا ونائب الرئيس العراقي وامين اللجنة الشعبية العامة الليبي ووزير الخارجية المغربي ووزير الاوقاف الجيبوتي.