اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقالة نشرت امس في صحيفة ذي غارديان البريطانية ان وصول باراك اوباما الى السلطة في الولاياتالمتحدة يمثل فرصة لاحلال حقبة جديدة من التعاون في العالم. وذكر لافروف بان الرئيس ديمتري مدفيديف دعا الى معاهدة امنية اوروبية جديدة من اجل اقامة منطقة امن جماعي فعلية في المنطقة الاوروبية-الاطلسية. ورأى ان على الدول ان تتعاون اكثر وتتحرر من الخصومات القديمة الموروثة عن حقبة الحرب الباردة ومن اطار المؤسسات بما فيها حلف شمال الاطلسي. واوضح ان النظام الجديد ينبغي ان يقوم على سيادة سلطة القانون الدولي وعلى الالتزام بميثاق الاممالمتحدة ويجب ان يؤدي الى قيام منتدى يمكننا من خلاله تسوية المشكلات الامنية في المستقبل. وقرر الحلف الاطلسي وروسيا الاثنين مواصلة التقارب بينهما الذي بدأ في كانون الاول بعد الخلاف بينهما في اب بسبب الحرب الروسية على جورجيا. من جهتة اتهم الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الخميس اوباما بمتابعة سياسة سلفه جورج بوش من خلال دعمه اسرائيل في ابادة الفلسطينيين. وفي تعليق نشره موقع كوبا.ديبايت.سي.يو، تعرض الرئيس الكوبي السابق ايضا للمرة الاولى لباراك اوباما بسبب رفضه كما قال اعادة منطقة قاعدة غوانتامامو البحرية الاميركية (جنوب شرق كوبا) الى كوبا. وقد تم التنازل عن هذه المنطقة في 1903 للولايات المتحدة بموجب معاهدة احتجت عليها هافانا منذ سنوات لكن احتجاجاتها لم تسفر عن نتيجة. لكن فيدل كاسترو كتب اذا ما اردنا ان نفهم فهما افضل الطابع التعسفي للحكم الامبريالي، فمن الضروري قراءة التصريحات المنشورة في 29 كانون الثاني على الموقع الرسمي لحكومة الولاياتالمتحدة على شبكة الانترنت بعد تنصيب باراك اوباما في 20 كانون الثاني والتي تتعلق بالشرق الاوسط. واعتبر كاسترو ان اوباما يستيعد السياسة التي اعتمدها بوش من خلال قراره تقديم الدعم الحازم لاسرائيل حتى لو ان هذا البلد، القوة النووية التي تسلحها صناعة الامبراطورية يهدد كما قال بعنف متطرف الناس في كل البلدان التي تعتنق الاسلام دينا. واضاف انها طريقة لتقاسم ابادة الفلسطينيين، التي وقع فيها صديقنا اوباما. وهذه هي المرة الاولى يتعرض فيها اب الثورة الكوبية الذي ما زال واسع التأثير على رغم تقاعده لاسباب صحية، لاوباما منذ تنصيبه. وكان قد امتدح اوباما وافكاره الصادقة، لكنه قال انه يشكك في قدرته على تطبيقها في نظام امبريالي. وكان اوباما اعلن خلال حملته الانتخابية تأييده التوصل الى توافق مع كوبا التي تخضع للحصار الاميركي منذ 1962. من جهتها اعلنت وزارة الخارجية اليابانية امس ان اليابان تعد قمة مع الرئيس اوباما لاظهار صلابة التحالف بين البلدين. ويشارك رئيس الوزراء الياباني تارو آسو واوباما في الثاني من نيسان في قمة لندن حول الازمة الاقتصادية العالمية التي تنظمها مجموعة العشرين. لكن اليابان تأمل اعداد قمة بين الجانبين قبل هذا الموعد، وفق ما اعلن المتحدث باسم الخارجية اليابانية كازوو كوداما. وقال المتحدث ان اليابانوالولاياتالمتحدة هما على اتصال لتحديد موعد ملائم قبل لقاء مجموعة العشرين في نيسان. ورجح ان تعقد القمة في الولاياتالمتحدة رغم ان مكانها لم يحدد بعد. واجرى اوباما الخميس اتصالا هاتفيا بآسو وقال انه يأمل ان يعقد في وقت وشيك لقاء مع رئيس الوزراء الياباني، وفق المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس.