انطلقت الاحتفالات بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية الاحد بغياب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لاسباب صحية. واعطيت شارة انطلاق الاحتفالات بتلاوة آيات من القران الكريم وسط باحة جامع عقبة ابن نافع في القيروان (150 كلم جنوب شرق العاصمة) بحضور مئات المدعوين من بينهم قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي والداعية يوسف القرضاوي. والقى الوزير الاول التونسي محمد الغنوشي كلمة الافتتاح نيابة عن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وكانت وكالة الانباء الحكومية ومحطة الاذاعة الرسمية افادتا في وقت سابق ان الرئيس التونسي لن يشارك في التظاهرة الثقافية لانه "يشكو من زكام حاد وان وضعه الصحي يتطلب الراحة" من دون توضيح مدتها. وبن علي (72 عاما) الذي يحكم تونس منذ العام 1987 مرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الاول/اكتوبر القادم. واختارت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية عام 2009، مؤكدة انها "في طليعة الحواضر العربية الاسلامية في شمال افريقيا ذات التاريخ المجيد والعطاء الغزير المتميز في خدمة الثقافة العربية والاسلامية". واشارت خصوصا الى "حقول الفقه الاسلامي وفي مجالات اللغة والادب والشعر والتاريخ". ويشمل برنامج "القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية" الذي خصصت له وزارة الثقافة والمحافظة على التراث في تونس نحو 1,5 مليون دولار نحو مئة تظاهرة ثقافية. وصرح المنظمون ان مختلف فقرات الاحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية ترمي الى "ابراز دور الاسلام في اشاعة مبادىء الاعتدال ورفض الغلو".