قام السيد صابر عبداوي الذي يقدم نفسه على أساس أنه أحد نشطاء التجمع الدستوري الديمقراطي بمحافظة قفصةالتونسية بتأسيس مجموعة عمل على موقع الفايسبوك دعى فيها الشعب التونسي الى مساندة حرم الرئيس التونسي كمرشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2014. وبالتثبت من هوية السيد عبداوي من خلال تصفح بوابته على شبكة الفايسبوك الاجتماعية الشهيرة تبين لنا أن هذا الأخير شاب تونسي من مواليد سنة 1985 . وقد قام صاحب الموقع المذكور في بعض تعليقاته على ماأدلت به سيدة تونس الأولى من تصريحات لبعض وسائل الاعلام العربية والدولية بكتابة مايلي : "ان العالم الذي تحكمه النساء هو عالم جميل مليء بالاعتدال و الوسطية و خالي من كل اشكال الحروب و النزاعات ,لان النساء قادرات على حل الامور سلميا و هن دائما يملن الى تجاوز الحروب و المشاكل , و لكن للاسف تونس لم تحكمها ابدا امراة ...اذن لماذا لا نناشد السيدة ليلى بن علي للترشح لرئاسة الجمهورية في سنة 2014 ؟..لانها الخيار الافضل في قيادة الجمهورية التونسية "... وبالتأمل فيما ينشره السيد عبداوي من نصوص ومواد سمعية بصرية على موقع الفايسبوك , بدى الأخير جادا في فكرته من خلال اهتمامه الكبير بتصريحات وحوارات حرم الرئيس التونسي. وفي موضع اخر كتب السيد عبداوي على نفس الموقع متسائلا : "هل أن الدول الغربية افضل منا ؟....لماذا لم تترشح اية امراة تونسية للرئاسيات , بينما في الدول المتقدمة صار هذا ممكنا منذ القدم , وأكبر دليل على ذلك ترشح السيدة هيلاري كلينتون للانتخابات الرئاسية " ويثير موضوع خلافة الرئيس بن علي جدلا قويا في صفوف النخب التونسية وأوساط المعارضة كما الأوساط الرسمية , وقد تصعد الحديث عنه قبيل وبعيد الانتخابات الرئاسية الأخيرة في ظل وجود مؤشرات على تمتع زوجة الرئيس التونسي بنفوذ قوي في اتخاذ القرار . وجلب انتباه المراقبين للشأن التونسي ظهور السيدة ليلى بن علي بشكل لافت في قيادة الحملة الانتخابية للرئيس التونسي أواسط شهر أكتوبر المنقضي , كما تصدرها لأنباء القنوات التلفزية التونسية ووسائل الاعلام السمعية والمكتوبة . ولاحظ متابعون للنشرات الاخبارية على قناة تونس 7 الرسمية تصدر أنباء تحركات حرم الرئيس التونسي للسلم الاخباري , ليكون الرئيس في موضع اخباري ثاني أحيانا , بينما تكون مواكبة الخبر الرئيس لكلمات وسفرات سيدة تونس الأولى. وذكر معارضون تونسيون مقيمون بعواصم أوروبية أن جهات ديبلوماسية تونسية لمحت لعواصم اوروبية بامكانيات اضطلاع السيدة ليلى بن علي بدور متقدم في قيادة البلاد , وهو ماقوبل على حد ذكر نفس المصادر برفض شديد من العاصمة باريس . ويتزامن هذا الحديث مع شكوك يثيرها معارضون حول المغزى من التطورات التي تلت الانتخابات الرئاسية والتشريعية , في ظل تواتر أنباء الاعتداء على صحفيين ونشطاء حقوقيين أو محاكمة اخرين عرفوا بجرأة تغطياتهم الاعلامية وهو ماحصل مؤخرا مع الصحفيين زهير مخلوف والتوفيق بن بريك . وفسر هؤلاء النشطاء تردي العلاقات بين تونس وكل من باريس وبروكسيل وربما الادارة الأمريكية بوجود خلاف غير معلن حول افاق الوضع السياسي في ظل عدم اتضاح الرؤية بخصوص قيادة الدفة التونسية في ظرف مستقبلي .