انتقد محمد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية التونسي (حزب معارض معترف به) الجمعة بشدة الصمت العربي ازاء ما وصفه ب حرب الابادة التي تشنها إسرائيل علي لبنان. وقال في كلمة افتتح بها الجمعة ندوة حول حقوق المرأة بين الكونية والخصوصية ان الصمت العربي قد طال الي ما لا حد له وأضحي سببا من أسباب الاحباط التي تصيبنا وتحول دوننا وتفعيل الطّاقات الكامنة في مجتمعاتنا . وأعرب بوشيحة عن رفضه القاطع لهذا الصمت المريب ، ودعا الي مواقف رسمية وشعبية فاعلة لأن الأمر لا يحتاج الي تضامن باعتبار أن التضامن يكون مع من تختلف أهدافه عن اهدافنا ومع من يتباين مصيره مع مصيرنا . وأضاف خلال الندوة التي هيمن علي أعمالها تدهور الوضع في لبنان أن حزبه معني بنفس الدرجة بما يجري في لبنان وفلسطين والعراق لأن ما تقوم به الصهيونية اليوم بدفع ودعم من الادارة الأمريكية هو محاولة لاخضاع الارادة العربية لتكريس مشروع الشرق الأوسط الكبير . كما انتقد المعارض التونسي وصف عمليات المقاومة اللبنانية بالمغامرة، وقال ان مغامرة تعيد الأمل للمواطن العربي وتبرز هشاشة الكيان الصهيوني أفضل ألف مرة من محاولة اكساء سياسات الاستسلام والخضوع لباس الواقعية والعقلانية . ومن جهة أخري، عقد الجمعة ممثلو الأحزاب السياسية التونسية اجتماعا بمقر الاتّحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية) خصص لبحث الخطوات الواجب اتخاذها لدعم الشعب اللبناني في هذه الظروف الأليمة ودعم صموده في وجه الآلة الحربية الاسرائيلية . وقال مسؤول نقابي ل يونايتد برس انترناشيونال ان القوي الحزبية والنقابية التونسية قررت تنظيم مسيرة سلمية يوم الاثنين المقبل للتعبير عن ادانتها واستنكارها للمجازر الاسرائيلية بحق الشعب اللبناني، بالاضافة الي شن حملة لجمع التبرعات لدعم صمود لبنان . وأضاف أن السفارة اللبنانية بتونس بدأت في تلقي المساعدات العينية الموجهة للشعب اللبناني، ودعا التونسيين الي الالتفاف حول لبنان واللبنانيين، والي الارتقاء الي مستوي دقة هذه المرحلة التاريخية التي يشهدها لبنان. وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي جدد الخميس لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وقوف تونس وتضامنها مع لبنان، قد قرر في وقت سابق ارسال مساعدات انسانية عاجلة الي لبنان والاراضي الفلسطينية لتخفيف آثار العمليات العسكرية الاسرائيلية.