قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى يوم السبت انه يجب أن تعد الدول العربية نفسها لاحتمال فشل عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية ودراسة خطط بديلة. ولم يحدد موسى هذه البدائل. ومنيت عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط بانتكاسة جديدة عندما قال الفلسطينيون ان المحادثات غير المباشرة مع الاسرائيليين لن تبدأ إلا اذا ألغت اسرائيل قرارها بناء 1600 منزل جديد في مستوطنة قرب القدسالشرقية. وفيما يزيد من عقبات استئناف المفاوضات قتل جنديان اسرائيليان وفلسطيني في اشتباك في قطاع غزة يوم الجمعة في أعنف قتال في القطاع في 14 شهرا. ولم يذكر موسى ما هي البدائل لعملية السلام لكن هناك خيار هو إحياء مبادرة طرحت منذ ثمانية أعوام تقوم بموجبها الدول العربية بتطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية مقابل تنازلات في الاراضي من جانب اسرائيل. ومن البدائل الأخرى للفلسطينيين اعلان دولة من جانب واحد أو اقتراح دولة واحدة من قوميتين للاسرائيليين والفلسطينيين. وقال موسى أمام القمة العربية المنعقدة في سرت بليبيا ان هناك حاجة الى اسلوب جديد. وأضاف "اعتقد أنه يجب أن نتحسب .. أن ندرس.. الاحتمال القائم على الفشل التام للسلام." واضاف "يجب أن نبحث عن خطط بديلة .. الوضع أصبح في منعطف غير مسبوق." وقال ان عملية السلام دخلت مرحلة جديدة ربما المرحلة الاخيرة وان العرب قبلوا بمساعي وسطاء السلام. وذكر ان العرب قبلوا بعملية سلام ذات نهاية مفتوحة. لكنه قال ان ذلك تمخض عن ضياع الوقت ولم يحقق لهم شيئا وسمح لاسرائيل بمواصلة سياستها منذ 20 عاما. وفي وقت سابق من الشهر الحالي أعطت الجامعة العربية موافقتها للفلسطينيين على اجراء محادثات غير مباشرة مع اسرائيل وموقفها بشأن ان كان لا يزال من الممكن لهذه المفاوضات ان تمضي قدما قد يكون حاسما. وقال الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون على هامش القمة انه حث الزعماء العرب على تأييد المحادثات غير المباشرة رغم الانتكاسات على الارض. وقال للصحفيين "لا يوجد بديل للمفاوضات بشأن حل الدولتين. وبدون ذلك فاننا نخاطر بالانزلاق الى اليأس واحتمال اندلاع مزيد من العنف من النوع الذي شهدناه في الآونة الاخيرة." لكن مندوبين فلسطينيين قالوا ان الاعمال الاسرائيلية أدت الى تجميد المحادثات. ولا يوحد توافق فيما يبدو بين الدول العربية في القمة بشأن هل تؤيد المحادثات أم تدعو الى تجميدها. والبديل لعملية السلام المتعثرة التي تؤيدها عدة دول في المنطقة هو مبادرة السلام العربية التي اقترحتها السعودية في البداية في قمة بيروت عام 2002 . وبموجب المبادرة تقوم الدول العربية بتطبيع العلاقات مع اسرائيل مقابل الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي المحتلة والتوصل الى تسوية عادلة لقضية اللاجئين الفلسطينيين. وقال موسى ان الجامعة العربية المكونة من 22 عضوا يجب ان تبدأ محادثات مع طهران للتصدي لبواعث القلق وهي قوية بدرجة خاصة بين الدول المجاورة لايران عبر الخليج بشأن برنامجها النووي. وقال موسى في كلمته انه يعرف ان هناك قلقا بين العرب فيما يتعلق بايران لكن هذا الموقف يؤكد ضرورة اجراء حوار مع ايران. وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في رسالة الى القمة انه يؤيد الدبلوماسية لحل النزاع بشأن البرنامج النووي الايراني لكنه لا يستبعد العقوبات. وقال "نحن مقتنعون ان طريق العقوبات ليس الطريق الامثل. وفي الوقت نفسه لا يمكن استبعاد مثل هذا السيناريو." وقال ميدفيديف ان أي عقوبات تفرض يجب ان "تحسب بشكل جيد والا تستهدف سكان ايران المدنيين." وكان رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان الذي توترت علاقات بلاده الدافئة تقليديا مع اسرائيل في الشهور القليلة الاخيرة ضيفا في القمة وقبل عرضا بتشكيل مجموعة اقليمية جديدة من تركيا والجامعة العربية. Sat Mar 27, 2010 6:27pm GMT