أشار الناشط السياسي التونسي المقيم بكندا السيد طارق المكي الى أن ثلاثة من الذين أعلنت أسماؤهم في نداء مناشدة الرئيس التونسي بالترشح لدورة رئاسية سادسة , فوجؤوا بوضع أسمائهم في النداء المذكور دون اعلام سابق أو اشعار في الغرض . وأكد السيد المكي على أن ثلاثتهم اتصلوا به شخصيا ولفتوا انتباهه الى تفاجؤهم بوضع أسمائهم في قائمة الممضين , ونوه الناشط التونسي في السياق نفسه الى ضغوطات حزبية وادارية حقيقية مورست على مسؤولين جهويين قصد ضم أسمائهم الى قائمة المناشدين , ليتحدث عن سيدة تونسية اتصل بها المعتمد الأول ليمارس عليها ضغوطا سياسية ونفسية من أجل دفعها باتجاه الامضاء على واحدة من صيغ المناشدة. في السياق نفسه شرعت بعض النشريات الصفراء المقربة جدا من دوائر الحكم في شن حملة تشويهية فاسدة ضد المنسق العام لشؤون الجمعية الوطنية لحماية الجمهورية الأستاذ مرسل الكسيبي , فقد عمدت واحدة من هذه النشريات الساقطة الى فبركة قصص خيالية ووهمية حول سيرة الأستاذ الكسيبي , لتعود بالتونسيين الى نفس المربع الذي كانت عليه صحيفة الحدث أو الاعلان حين عمدت الى نسج خيالات وأوهام حول شخصيات وطنية معارضة بارزة حقبة التسعينات من القرن الماضي . يذكر أن الصحف والنشريات المذكورة تحبر مقالاتها وتقاريرها الساقطة بأسماء مستعارة وهمية ضمانا لعدم ملاحقتها قضائيا وتحصينا لنفسها من المحاسبة المستقبلية , وقد سبق لهذه النشريات الصفراء أن تعاطت بنفس الأسلوب مع السادة : المنصف المرزوقي وخميس الشماري وعلي العريض وحمادي الجبالي وحمة الهمامي ونجيب الشابي وصلاح الدين الجورشي وتوفيق بن بريك وراشد الغنوشي وأحمد القديدي ومحمد النوري..., وهو ماقامت به أيضا في حق سيدات معارضات , لعل أبرزهن : راضية النصراوي وسهام بن سدرين ونزيهة رجيبة ... ويذكر محامون تونسيون بأنهم فشلوا في التتبع العدلي لهذه الصحف والنشريات بعد أن تم رفض الدعاوى المقدمة في الغرض من قبل جهات قضائية تخضع للتدخل الأمني والسياسي. وتأتي الحملة الموجهة ضد الأستاذ مرسل الكسيبي كردة فعل رسمية على تبني الجمعية الوطنية لحماية الجمهورية لشعار : لاتمديد ولاتوريث , وسعي الجمعية الى تشكيل رأي عام وطني وسياسي ملتف حول المبادئ الأساسية للنظام الجمهوري . وأعلنت الجمعية الوطنية لحماية الجمهورية عن ولادة مشروعها قبل أسبوعين على اثر مقالات سياسية هامة تعاطت مع موضوع الرئاسة الأبدية والحكم العائلي أو الملكي المقنع , اذ بات المشغل الرئيس للتونسيين على الشبكات الاجتماعية العالمية متمحورا حول العبث المتجدد بالدستور ومحاولات تفصيله بطريقة قسرية على مقاس رئيس يحكم بلدا عربيا بقبضة حديدية منذ 23 سنة.