قالت مصادر طبية في مستشفى بمدينة القصرين إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا اليوم الاثنين وأصيب نحو 10 آخرين على نحو خطير عندما أطلقت قوات الأمن التونسية الرصاص بشكل عشوائي على محتجين في المدينة التي تشهد لليوم الثالث على التوالي مواجهات دامية بين السكان وقوات مكافحة الشغب على خلفية تفشي البطالة وغلاء المعيشة. وكان شهود عيان ونقابيون قالوا في وقت سابق اليوم إن قوات مكافحة الشغب التونسية استعملت الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع في مدن تالةوالقصرين (شمال غرب تونس) والرقاب (وسط) لتفريق متظاهرين ومحتجين في هذه المناطق. وقال هؤلاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المواجهات متواصلة في هذه المدن، وإن قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع "بشكل مكثف" ثم لجأت إلى إطلاق الرصاص المطاطي على المحتجين "الغاضبين" لتفريقهم. وقبل ورود أنباء عن سقوط قتلى في القصرين اليوم، كانت وزارة الداخلية التونسية قد ذكرت أن 14 من سكان المدن المذكورة قتلوا بالرصاص خلال مواجهات مع رجال الأمن يومي السبت والأحد، في حين تحدثت مصادر نقابية عن أن الحصيلة تتجاوز عشرين قتيلا.