اعلنت الناطقة باسم المفوضة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون يوم 17 يناير/كانون الثاني ان بروكسل تبدي استعدادها لتقديم المساعدة في اجراء انتخابات ديمقراطية حرة في تونس. وحسب قولها فان الاتحاد الاوروبي يرحب بسعي الشعب التونسي الى الحرية والديمقراطية الامر الذي لا يمكن تحقيقه الا عن طريق انتخابات نزيهة. واكدت الناطقة استعداد الاتحاد الاوروبي لتقديم العون العاجل في تنظيم الانتخابات واجرائها. واشارت ايضا الى نية الاتحاد تنشيط المفاوضات مع تونس حول منحها حقوق الاولوية في التجارة. ومن جانبها اعلنت واشنطن هي الاخرى استعدادها لمساعدة تونس في تنظيم انتخابات حرة تعكس ارادة الشعب. وافاد بذلك جون برينان مساعد الرئيس الامريكي لشؤون مكافحة الارهاب. وقال برينان للصحفيين "اننا ندعم طموح الشعب التونسي ونبدي استعدادنا لتقديم الدعم لسلطات البلد في تنظيم انتخابات حرة وعادلة تعكس ارادة الشعب التونسي الحقيقية وفي اقرب وقت. واكد ان الولاياتالمتحدة ترحب بشجاعة الشعب التونسي وتعتز بكرامته وتدعو الاطراف السياسية في البلاد الى المحافظة على الهدوء وتجنب العنف. ومن جهة آخرى اكد مصدر في المفوضية الاوروبية ان الاتحاد الاوروبي قد يفرض عقوبات بحق الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي واعضاء اسرته. ويذكر ان زين العابدين بن علي الذي كان يقود البلاد منذ عام 1987 تمت ازالته عن السلطة وفر الى العربية السعودية تحت وطأة احتجاجات جماهيرية عارمة. وينتظر ان تجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة خلال الشهرين القادمين. صحفي تونسي : الاحتجاجات جاءت من قبل الاحزاب والمجموعات الغير المعترف بها وفي مكالمة هاتفية مع قناة "روسيا اليوم" قال الصحفي التونسي توفيق العياشي تعليقا على الاوضاع في البلاد "لقد شهد الشارع التونسي اليوم حركة احتجاج وتجمع لمئات الاشخاص الذين ينادون بعدم اشراك الحزب الحاكم في الحكومة المرتقبة، ونادت بعض الشعارات التي رفعها اسلاميون بسقوط جميع الاحزاب وتأسيس ما يعرف بدولة الخلافة". واضاف العياشي "جاءت الاحتجاجات من قبل الاحزاب والمجموعات الغير المعترف بها مثل حركة النهضة الاسلامية وحزب العمال الشيوعي التونسي الذي ينتمي الى اقصى اليسار". خبير في الشؤون التونسية : من الصعب التكهن بكيفية تطور الامور وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون التونسية سيرغي بالانديوك "ان الوضع الراهن في تونس شكل حالة نادرة كما لتونس كذلك لجميع الدول العربية عندما يسقط الشعب رئيس البلاد وليس نتيجة صراعات سياسية. وشكلت هذه الاحداث بالنسبة للعديد من الخبراء مفاجئة حقيقية". واضاف قائلا "من الصعب الآن التكهن بكيفية تطور الامور".