أطلقت قوات من الجيش التونسي الرصاص بشكل كثيف وسط مدينة المكناسي في محافظة سيدي بوزيد (جنوب)، لتفريق مجموعة من الشباب تجمعوا أمام مقر البلدية. وأوضح شاهد عيان أن الشبان عمدوا إلى تعنيف ضابط برتبة مقدم، ما دفع أفراد الجيش إلى التدخل، واعتقال واحد من «المعتدين»، عندها تجمع نحو 70 شخصاً للمطالبة بإطلاق سراحه. وكان مصدر رسمي أشار إلى أن شاباً أصيب بالرصاص في الصدر أثناء تفريق تظاهرة أمام مقر محافظة توزر (جنوب غرب). وذكرت الوكالة التونسية أن عدداً من سكان توزر طالبوا بإقالة المحافظ وعدد من المسؤولين، غير أن التظاهرة خرجت فجأة عن مسارها السلمي، ما دفع أفراد الجيش إلى التحرك . اشتباكات في محافظة نابل في السياق، أفيد بأن بلدة منزل تميم من محافظة نابل (شمال شرق) شهدت أعمال حرق وتخريب تخللتها مواجهات مع المتظاهرين، أسفرت عن جرح أكثر من 30 رجل أمن. وذكرت وزارة الداخلية أن الأحداث اندلعت حينما تجمع عدد من الأشخاص أمام مقر منطقة الأمن، وعمدوا إلى رشق رجال الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة، من دون أي مبرر، عندها تم التدخل لتفريقهم بالغازات المسيلة للدموع. وبحسب المصدر نفسه، فإن المتظاهرين أضرموا النار في فندق سياحي قبل نهبه، كما حاولوا نهب مقر للقباضة المالية. ونتج عن هذه المواجهات إصابة أكثر من 30 رجل أمن، منهم رئيس منطقة الأمن، ورئيس فرقة الشرطة العدلية، كما تم اعتقال 31 شخصاً. تأكيد ونفي حول الهجرة في شأن آخر ، أكدت الحكومة الإيطالية مجدداً وجود اتفاق بين روماوتونس حول إعادة المهاجرين السريين التونسيين الموجودين في إيطاليا، على الرغم من نفي الخارجية التونسية ذلك. وذكر مصدر حكومي أن وزيري الداخلية والخارجية روبرتو ماروني وفرانكو فراتيني اتفقا مع السلطات التونسية على إعادة فورية وتدريجية لكل مواطني شمال أفريقيا، الذين وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا، على أساس اتفاق وقع في أغسطس 1998 ومدد في يناير 2009. وكانت الخارجية التونسية قالت إنه لم يتم توقيع أي اتفاق، ودعت روما إلى التضامن مع تونس، التي تستقبل عشرات الآلاف الفارين من ليبيا. 4 أفريل 2011 - تاريخ التحديث