دعت تونس الأربعاء المجموعة الدولية إلى توفير المزيد من التمويلات لمجابهة الأزمة الإنسانية على حدودها مع ليبيا المجاورة. وقال محمد الناصر وزير الشؤون الاجتماعية، خلال اجتماع عقدته الأربعاء، "لجنة رصد ومتابعة الأوضاع على الحدود التونسية الليبية" إن الوضع على الجانب التونسي من الحدود المشتركة مع ليبيا " تحول من أزمة ظرفية إلى أزمة إنسانية" بسبب تكدس عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن الوزير قوله إن "معالجة هذه المسألة تتطلب توفير المزيد من الاعتمادات المالية من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية". وشدد المسؤول الحكومي على ضرورة "الإسراع" بإجلاء اللاجئين الأجانب الذين يواصلون التدفق على تونس من ليبيا. ولفت الوزير إلى "التباطؤ الكبير" في عمليات ترحيل اللاجئين المتوافدين من ليبيا على تونس، مشيرا إلى أن عدد الرحلات اليومية (الجوية والبحرية) لإجلاء اللاجئين نحو بلدانهم انخفض من 90 رحلة "في الفترة الأخيرة" إلى رحلة واحدة الثلاثاء. وأعلنت "لجنة رصد ومتابعة الأوضاع على الحدود التونسية الليبية" أن 30 ألف ليبي لجؤوا حتى الآن إلى تونس عبر معبر الذهيبة الحدودي المشترك مع ليبيا وأنها تدرس "إمكانية توسيع مخيمات الإيواء لتوفير ظروف إقامة مقبولة للعائلات (الليبية) الوافدة". ودعا محمد الناصر إلى "إحداث فضاءات تعليمية وترفيهية داخل المخيمات وتوفير مزيد من المرافق الصحية والحياتية اليومية" للمقيمين فيها من الليبيين وعائلاتهم. وتقيم العائلات الليبية اللاجئة لتونس في مدن "ذهيبة" و"رمادة" و"تطاوين" التابعة لمحافظة تطاوين (500 كلم جنوب العاصمة تونس). وكان رشيد خاليكوف المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في ليبيا دعا، خلال مؤتمر صحفي عقده في الثالث من الشهر الجاري، المجموعة الدولية إلى توفير 310 ملايين دولار لمساعدة اللاجئين الذين يواصلون الفرار من ليبيا عبر النقاط الحدودية لهذا البلد مع تونس ومصر وتشاد والنيجر والجزائر. د ب أ- 28-4-2011