جددت أحزاب تونسية رفضها للإرهاب بأشكاله، ودعت إلى اليقظة لحماية الأراضي التونسية ،وذلك على خلفية الإعلان اليوم الأربعاء عن إشتباكات بين وحدات من الجيش والدرك مع مجموعة مسلحة وُصفت بالإرهابية في شمال غرب البلاد. وجدد حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه ،رفضه لكافة الأعمال الإرهابية التي تستهدف ضرب وحدة البلاد وحرمتها ،معتبرا أن حماية الحدود من أي محاولات تسرب هي جزء من حماية الثورة وهي مسؤولية الجميع مواطنين وأحزابا وهياكل أمنية وغيرها. ودعا الحزب في بيانه الذي حمل توقيع أمينه العام أحمد الإينوبلي، الشعب التونسي إلى مزيد اليقظة لحماية الثورة من كافة الأطراف التي لها مصلحة في إجهاضها من خلال أعمال إرهابية أو غيرها، والحكومة المؤقتة إلى مزيد الشفافية والوضوح مع الشعب بما يعزز الثقة فيها ويدفع أبناء الشعب إلى الإلتفات إلى بناء تونسالجديدة. وأسفرت الإشتباكات التي جرت في بلدة الروحية بمحافظة سليانة (130 كيلومترا شمال شرق العاصمة تونس)،عن مقتل ضابط برتبة عقيد،وجرح جنديين،ومصرع مسلحين يُعتقد أنهما ينتميان إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". ومن جهته،إستنكر الحزب الديمقراطي التقدمي بشدّة العمليات المسلحة و"كل من يقف وراءها والتي تهدّد الأمن الوطني، وإستقرار الأوضاع في البلاد وتهدف إلى إجهاض الثورة في تونس". ودعا في بيان الشعب التونسي إلى "اليقظة والتآزر والتوحّد دفاعا عن التراب الوطني،وأمن البلاد وسلامة الوطن والتقدّم بكل ثقة من أجل تحقيق أهداف الثورة وإقامة الجمهورية الديمقراطية". ومن جهته، لم يتردد حزب الوحدة الشعبية في دعوة الحكومة التونسية المؤقتة إلى "إستدعاء ضباط وضباط صف الإحتياط"، والتفكير في "تعبئة شاملة ليتولى الشباب دعم صفوف الجيش في حماية الوطن". و دعا الحزب في بيان حمل توقيع منسقه العام حسين الهمامي، الحكومة التونسية "إلى إحكام التنسيق مع الحكومة الجزائرية لتسيير دوريات مشتركة لحماية الحدود ،ولمنع تسرب الإرهابيين". يشار إلى أن السلطات الأمنية التونسية كثفت مؤخرا دعواتها إلى اليقظة والحذر، بعد أن أعلنت عن إعتقال عدد من الليبيين والجزائريين ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر الحربية. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم عن إعتقال شخصين (ليبي وجزائري) ليل الثلاثاء-الأربعاء في محافظة تطاوين في أقصى الجنوب التونسي بحوزتهما أحزمة ناسفة وبنادق رشاشة،قالت إنهما ينتميان إلى تنظيم إرهابي يُعتقد بأنه تنظيم"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". 18 ماي 2011