أعلن الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع انه سيعتزل العمل السياسي بعد انتهاء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 الشهر الحالي وان مهماته ستنتهي بعد تلك المرحلة، وبذلك يصبح المبزع أول رئيس انتقالي عربي يعلن الاعتزال بعد ثورات الربيع العربي. فيما تشكك قوي واحزاب سياسية في نية المجلس العسكري الانتقالي (السلطة الانتقالية) في مصر أن تسلم السلطات الي المدنيين. وقال المبزع اثناء مؤتمر صحافي عقب القائه كلمة في الجلسة الافتتاحية لاعمال اللجنة التنفيذية لمفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف انه "وصل الي عمر يتطلب منه الراحة وسيظل علي الدوام مهتما بالشأن السياسي". وأعرب عن ثقته في "نجاح المسار الانتخابي لانه تم بذل كل الجهود ليتم اجراء تلك الانتخابات في افضل الظروف الممكنة" مشددا علي ان هذه الانتخابات هي "اول انتخابات شفافة وحرة وديمقراطية تشهدها تونس". واشار الي ان تلك الانتخابات "ستفضي الي مجلس تأسيسي سيمثل السلطة التشريعية في البلاد" مؤكدا ان "المرحلة الانتقالية الحالية لا يمكنها في فترة وجيزة التعامل مع العديد من الملفات التي تم فتحها بعد الثورة مثل تطهير جهاز القضاء والعدالة الانتقالية وغيرها". واكد المبزع ان تصريحات التنسيقية العليا لشؤون السياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوربي كاثرين اشتون اثناء لقائها بالمسؤولين التونسيين في بروكسل في الاونة الاخيرة هي "خير تطمين بأن تونس تسير نحو الاستقرار وردا علي الشكوك التي تساور البعض حول الأوضاع في البلاد". ودافع عن مقارنته بين "ما تتحمله الدول النامية والفقيرة في استضافة اعداد هائلة من اللاجئين مثلما فعلت تونس مع اللاجئين الفارين من ليبيا وبين الضجة الشديدة التي روجت لها الدول الاوربية لالاف تدفقوا علي شواطئها الجنوبية". وأكد ان "تونس قامت بدورها في تأمين الظروف المواتية لاستقبال الاف من المهاجرين القادمين اليها عقب اندلاع الاحداث في ليبيا رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها البلاد عقب الثورة". واشاد المبزع بالجهود التي تبذلها المنظمات الدولية بحثا عن دول يمكنها ان تستقبل نحو اربعة آلاف لاجئ يقيمون علي الحدود التونسية الليبية منذ أشهر عدة ولم يتمكنوا من العودة الي بلدانهم. المصدر : صحيفة الزمان الصادرة من لندن -2011/10/04