تروي المسرحية التي يشارك فيها نحو 140 فنانا تونسيا ثورة صاحب الحمار في القرن العاشر ميلادي التي قادها ابو زيد بن خويلد الكيدادي من قبيلة زناتة البربرية غرب تونس، واتخذ فيها من الدين ستارا للحصول على حقوق المزارعين. وقامت هذه الثورة في مدينة المهدية العاصمة الاولى للفاطميين ودامت 13 عاما. حولت «ثورة صاحب الحمار» للمخرج التونسي فاضل الجزيري مسرح قصر الرياضة في المنزه القريب من العاصمة تونس الجمعة في افتتاح ايام قرطاج المسرحية الى خشبات عدة تعاقب عليها ممثلون وراقصون ومنشدون استحضروا «ثورة الكرامة والحرية» التونسية التي ادت الى الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي قبل عام. وتروي المسرحية التي يشارك فيها نحو 140 فنانا تونسيا ثورة صاحب الحمار في القرن العاشر ميلادي التي قادها ابو زيد بن خويلد الكيدادي من قبيلة زناتة البربرية غرب تونس، واتخذ فيها من الدين ستارا للحصول على حقوق المزارعين. وقامت هذه الثورة في مدينة المهدية العاصمة الاولى للفاطميين ودامت 13 عاما. وتسرد المسرحية كيف تحول صاحب الحمار من داعية ثائر يحارب من اجل قيم العدالة والكرامة والمساواة الى حاكم جائر وسفاح ماكر ساهم في قتل اهالي مدن تونسية وتخريب حقولها وتسميم ماء عيونها قبل ان ينقلب عليه مناصروه فيزج به في السجن ثم يلقى حتفه. وبوسائل تعبيرية ومؤثرات صوتية وضوئية طغت على مكان العرض، اختار الجزيري توثيق تاريخ شعب ثائر ضد الاستبداد مشيرا ضمنيا الى الثورة التونسية التي انطلقت شرارتها في مدينة سيدي بوزيد مع اقدام الشاب محمد البوعزيزي في 17 ديسمبر على احراق نفسه احتجاجا على الاهانة التي تعرض لها. الأحد 8 يناير 2012