أكّد الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر "تمسّك بلاده بالحل السلمي للأزمة السورية ورفض تسليح المعارضة والتدخل العسكري الأجنبي في سوريا"، مشيرا الى أن "بعض الأفرقاء الذين شاركوا في مؤتمر "أصدقاء سوريا" سعوا إلى تشريع التدخل العسكري". ورأى خلال مؤتمر صحفي، أن "المؤتمر نجح بالمنظور التونسي لأنه لم يقرّ مبدأ التدخل العسكري الأجنبي في سوريا"، مؤكدا أن "تونس تدرك خطورة تسليح المعارضة السورية التي قد تؤدي إلى حرب أهلية، أو صراع يستمر لعدة سنوات، وذلك بالنظر إلى التركيبة العرقية والطائفية في سوريا". وشدّد منصر على أن "موقف بلاده واضح بشأن هذه المسألة، أي التمسّك بالحل السلمي والسياسي، ورفض التدخل العسكري مهما كان مأتاه"، مشيراً الى أنه "موقف مبدئي ولا يدخل في حسابات أي أجندة خارجية، وقد جاء بعد تنسيق مع عدة أفرقاء منها الدول المغاربية". واعتبر أن "التوصية بتشكيل قوة عربية وإسلامية لفرض وقف إطلاق النار وتقديم المساعدة للشعب السوري لا تعني أبداً التدخل العسكري الأجنبي، كما أن دول الجوار لسوريا، وبالتحديد تركيا لن تكون مشاركة فيها باعتبار أنها عضو في حلف الشمال الأطسي "الناتو". الإثنين 27 شباط 2012 - تحديث 19:41