قال أحد مُؤسسي المجموعة، محمد مالوش، «لقد ناقشنا كيف نرغب في مساعدة تونس من مسافة بعيدة... وقررنا التركيز على زيادة التعاون الاقتصادي بين تونسوالولاياتالمتحدة. بالتزامن مع أحداث الثورة التونسية، بحثت مجموعة من الأميركيين - التونسيين عن سبل لمساعدة وطنها الأم في عملية الانتقال إلى الديموقراطية. وأسس هؤلاء في غضون شهر، شبكة «الشباب المهنيين الأميركيين - التونسيين». وقال أحد مُؤسسي المجموعة، محمد مالوش، «لقد ناقشنا كيف نرغب في مساعدة تونس من مسافة بعيدة... وقررنا التركيز على زيادة التعاون الاقتصادي بين تونسوالولاياتالمتحدة. وأفاد مالوش بأن «المهمة التوجيهية للمنظمة تتمثل في مساعدة تونس على الاستفادة من ثقافة ريادة الأعمال والابتكار الموجودة في هذا البلد». ولفت إلى أن تونس تستطيع أن تقدم للمستثمرين الأميركيين شعباً متعلماً ومثقفاً إلى درجة عالية. المرأة الجامعية وأوضحت عضو المنظمة ليلى الشنّوفي أن المرأة خاطرت أكثر كي تتعلم وستستفيد أكثر من الاستثمارات الأجنبية في تونس، كما أن نسبة النساء الحائزات على شهادات جامعية في تونس تبلغ 60 في المئة. وأضافت «مضت المرأة قدماً وحصلت على التعليم، والآن إذا لم تجد وظائف في السوق فسيكون ذلك أسوأ ما يمكن أن يحدث لها. ذلك أن كل ما استثمرته سيذهب أدراج الرياح. سيكون هناك الكثير من الإحباط، فمن دون عمل لن يتمتع الإنسان بالحرية، ولن يستطيع أن يعمل في حياته كل ما يحلو له». يذكر أن بعد الثورة، أصبحت بيئة الاستثمار في الأعمال أكثر انفتاحاً في تونس مما كانت عليه قبلها، وتتجلى رسالة «الشباب المهنيين الأميركيين - التونسيين» في توضيح ذلك إلى المستثمرين المحتملين. واعتبر مالوش أن «ما جاءت به الثورة إلى تونس هو شيء مهم جداً لم يكن موجوداً في السابق وهو الشفافية وسيادة القانون». ففي الماضي، كان المصرف المركزي في تونس يُصدر فقط بعض النتائج النهائية للمؤشرات الاقتصادية وقال «لم تكن تعرف ما إذا كان بإمكانك أن تَثِق بها في الواقع، كان من الأفضل لك ألا تفعل. أما الآن، فإن المصرف يقدم إحصاءات وبيانات أولية يمكن أن تزود المستثمر بالفرصة لإجراء حساباته الخاصة». إضافة إلى ذلك، هناك «المئات، إن لم نقل الآلاف، من المنظمات غير الحكومية التي تدقق النظر في كل تحرّك وكل صفقة. كنا بحاجة إلى وجود هذه الضوابط وهذا التوازن»، وفق مالوش. تحسن بيئة الاستثمار وأشارت عضو المنظمة، إحسان كِتاته، إلى أن «الفرق الرئيس هو أن البيئة لم تعد فاسدة كما كانت وهناك مزيد من الحوافز التي تقدمها الحكومة لتشجيع الاستثمار. فقد بات الآن من السهل جداً إنشاء شركة في تونس». وتعمل المنظمة على نشر المعلومات في أميركا حول فرص الاستثمار في تونس. ففي شباط (فبراير) تشاركت مع غرفة التجارة الأميركية – العربية ومع السفير التونسي لدى الولاياتالمتحدة، لتنظيم معرض تونسي متنقل عن الاستثمار في شيكاغو وهيوستن وأتلانتا، حيث سلّطوا الأضواء على الفرص المُتاحة للمستثمرين في تونس. ويبحث أعضاء المنظمة عن التوجيه من مجتمع الأعمال الأميركي. وأضاف مالوش «نتصل بغرف التجارة، ونتوجه إلى مؤسسات الفكر والرأي، ونذهب إلى الجامعات، نسعى إلى الحصول على آرائهم ومعلوماتهم في ما يتعلق بالإصلاحات التنظيمية القانونية، وطرق الحصول على تمويل، وغير ذلك». وأوضح مالوش أن أعضاء الجمعية كانوا يساعدون في وضع رواد الأعمال التونسيين الشباب على اتصال مع المرشدين في الولاياتالمتحدة الذين يزودونهم بالمشورة حول خطط الأعمال ويقدمون لهم التشجيع. فالأمر، وفق مالوش، «يتعلق بجعلهم يثقون بأنفسهم». وهو يشعر بأن «الشباب المهنيّين الأميركيين - التونسيين» يقدمون وجهة نظر لن تتوافر لرواد الأعمال التونسيين أو للأميركيين الساعين إلى الاستثمار لولا المنظمة. واختتم قائلاً: لدينا شبكة في تونس وأخرى في الولاياتالمتحدة، فضلاً عن فهم مناخ الأعمال في البلدين». نقلا عن صحيفة الحياة السعودية-الخميس, 29 مارس 2012