قالت وزارة التنمية الجهوية والتخطيط التونسية إن الاعتمادات المخصصة لصرف أجور العمال متوفرة وسيتم دفع رواتب كل العمال عن طريق حوالات بريدية إلكترونية خلال أيام. وعدت وزارة التنمية الجهوية والتخطيط التونسية بحل مشكلة مرتبات عمال، بعد قيام مجموعة منهم بمحاولة اقتحام محافظة سيدي بوزيد احتجاجا على عدم صرف رواتبهم لمدة شهرين. وقالت الوزارة إن الاعتمادات المخصصة لصرف أجور العمال متوفرة وسيتم دفع رواتب كل العمال عن طريق حوالات بريدية إلكترونية خلال أيام. وكانت قوات الشرطة أطلقت الغاز المدمع لتفريق محتجين من عمال الحظائر (وهم عمال غير رسميين) لدى محاولتهم اقتحام مقر محافظة سيدي بوزيد للمطالبة بسداد أجورهم المتأخرة. وتمكن العمال من تجاوز السور الأول للمحافظة وأحرقوا إطارا مطاطيا قبل أن تتدخل قوات الأمن وتستخدم الغاز المدمع لتفريقهم. وتوجه عدد من المحتجين إلى مقر حركة النهضة الذي يقود الائتلاف الحاكم في تلك الأنحاء، واقتحموا المبنى وأتلفوا بعض محتوياته في حين تصدى بعض عناصر الحزب لمحاولة حرق المقر. واتهمت حركة النهضة أحزابا معارضة بتحريك تلك الاعتداءات على مقرها بسيدي بوزيد. وحذر رئيس البلاد المنصف المرزوقي الأربعاء في خطاب بمناسبة إحياء الذكرى ال55 لإعلان النظام الجمهوري في تونس، من أن "الشعب قد يضطر إلى الثورة من جديد إن لم نحقق له ما يريده فعلا خصوصا التنمية للقضاء على الفقر والتهميش". وفي يونيو/حزيران الماضي نبهت "المجموعة الدولية للأزمات" في تقرير عن تونس إلى أن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي كانت السبب الرئيسي في اندلاع الثورة مثل ارتفاع معدلات البطالة (حوالي 19%) والفقر (25%) واستشراء الفساد، لا تزال "دون حل ويمكن أن تؤدي إلى تأجج الأحداث من جديد". يُشار إلى أن مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، تشهد منذ مدة حالة من الغليان والاحتقان، حيث تصاعدت فيها وتيرة الاحتجاجات بسبب استمرار التهميش وعدم توفير الموارد لتحقيق التنمية فيها. المصدر:الجزيرة + وكالات 27 جويلية 2012